الخميس 19 Sep / September 2024

سيطرت على المدينة "بالمعنى القانوني".. فاغنر تدخل مبنى بلدية باخموت

سيطرت على المدينة "بالمعنى القانوني".. فاغنر تدخل مبنى بلدية باخموت

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تطورات الحرب الروسية والتقديرات الأميركية بشأن مسارها (الصورة: رويترز/ أرشيف)
أشاد يفغيني بريغوجين بقوات فاغنر التي تقود الهجوم في مدينة باخموت، فيما اعتبرت كييف أن "الخسائر البشريّة الهائلة لا تُثني العدو" في هجومه.

أعلنت مجموعة "فاغنر" اليوم الإثنين سيطرتها على مبنى بلديّة باخموت شرقي أوكرانيا، قائلةً إنّ الأمر يعني أنّها باتت تسيطر على المدينة "بالمعنى القانوني".

جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الأوكراني أنّه ما زال "مُسيطرًا" على المدينة، حيث أوضحت هيئة الأركان العامّة الأوكرانيّة على فيسبوك أن "العدوّ لم يوقف هجومه على باخموت، لكنّ المدافعين الأوكرانيّين يُسيطرون بشجاعة على المدينة وصدّوا الكثير من هجماته".

فاغنر: "إنها لنا"

غير أنّ قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، أشار عبر تلغرام الإثنين إلى أنّه "بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت"، لافتًا إلى أن "العدوّ يتركّز في المناطق الغربيّة".

ويظهر بريغوجين في مقطع فيديو مُرفَق برسالته ملوّحًا بالعلم الروسي مع كتابة تُكرّم فلادلين تاتارسكي المدوّن العسكري الروسي، الذي كان من أشدّ المؤيّدين للهجوم على أوكرانيا وقُتِل بانفجار قنبلة في سانت بطرسبرغ الأحد.

وقال بريغوجين: "ها هي شركة فاغنر العسكريّة الخاصّة، ها هم الرجال الذين سيطروا على باخموت. من وجهة نظر قانونيّة، إنّها لنا".

جاء ذلك بعدما تواصلت الاشتباكات العنيفة الأحد حول منطقة باخموت، مركز القتال منذ شهور.

وأكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار أمس، أنّ الوضع في المنطقة كان "لا يزال متوترًا جدًا". 

ولفتت إلى أن "العدوّ لا يحاول إشراك مقاتلي فاغنر فحسب، لكن وحدات المظلّيين المحترفين أيضًا"، قائلة إن "الخسائر البشريّة الهائلة لا تُثني العدو".

وذكر الجيش الأوكراني مساء الأحد، أنّ روسيا "تُواصل تركيز الجزء الأكبر من جهودها على تنفيذ عمليّات هجوميّة في قطاعات ليمان وباخموت وأفديشفكا ومارينكا"، مؤكدًا صدّ "الكثير من الهجمات المعادية" ضدّ باخموت الأحد.

"ستستعيد كلّ ما يعود إليها"

في كوستيانتينيفكا، أعلنت السلطات الأوكرانيّة أنّ قصفًا روسيًا أسفر عن مقتل ثلاث نساء وثلاثة رجال وإصابة 11 شخصًا.

وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول: "إنّها مجرّد مناطق سكنيّة.. إنّهم مدنيون عاديون في مدينة دونباس" تمّ استهدافهم.

وأفادت الشرطة بأن روسيا أطلقت صواريخ من طرازي "إس-300" و"أوراغان"، في "هجوم كبير" تخلّلته ستّ ضربات.

وأضافت أنّ الضربة استهدفت "16 مبنى سكنيًا، وثمانية منازل ودار حضانة ومبنى إداريًا وثلاث سيّارات وخطًا لأنابيب الغاز".

يؤكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستستعيد كلّ ما يعود إليها - رويترز
يؤكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستستعيد كلّ ما يعود إليها - رويترز

كما تسبّب قصف في مقتل شخصَين في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، حسب زيلينسكي.

وقال الرئيس الأوكراني: "هذه بضعة أمثلة عن عشرات من عمليّات القصف اليوميّة. لا توجد سوى طريقة واحدة فقط لوقف الإرهاب الروسي واستعادة الأمن في جميع مدننا ومجتمعاتنا"، مشيرًا إلى أن "هذا المسار هو انتصار عسكريّ لأوكرانيا".

وخلُص إلى أنّه "سيأتي يوم نقول فيه: هرب آخر محتلّ أو قُتِل" في الشرق أو الجنوب، متطرقًا إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو أحاديًا عام 2014 بالقول: "القرم ستكون حرّة وآمنة من جديد. أوكرانيا ستستعيد كلّ ما يعود إليها".

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن أوكرانيا لن تكون قادرة على استعادة الأراضي بالكامل من روسيا في المستقبل القريب.

ورأى في تصريح لوسائل إعلام أميركية أن "تلك المهمة غير مستحيلة، لكنها ليست ممكنة على المدى المنظور أو خلال هذا العام".

وتؤكد تصريحات المسؤول الأميركي المثيرة على الأرض استمرار روسيا في إرسال المزيد من الأسلحة والعتاد لتنفيذ ما تصفها موسكو بخطة العملية العسكرية في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close