عشية جلسة استماع له.. السفيرة الأميركية تزور الصحافي المحتجز في موسكو
بعد أقل من أسبوعين على توجيه موسكو تهمة التجسّس رسميًا إلى الصحافي الأميركي ومراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غيرشكوفيتش، زارت السفيرة الأميركية لدى روسيا، لين تريسي اليوم الإثنين لأول مرة إيفان، في السجن ووجدته في حالة معنوية جيدة.
وأضافت تريسي في تصريح مقتضب باللغة الروسية على تلغرام قائلة: "هذه هي المرة الأولى التي أُتيح لنا فيها إمكانية الوصول القنصلي إلى إيفان منذ اعتقاله ظلمًا قبل أكثر من أسبوعين. حالته المعنوية جيدة ورابط الجأش. نكرر دعوتنا للإفراج عن إيفان على الفور".
عشية جلسة استماع له
واعتُقل جيرشكوفيتش البالغ من العمر 31 عامًا، الشهر الماضي، في مدينة يكاترينبرج بمنطقة الأورال. ورفضت صحيفته وواشنطن اتهام التجسس الذي تصل عقوبته إلى السجن 20 عامًا.
ولم تذكر تريسي المدة التي قضتها مع المراسل في مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في ليفورتوفو بموسكو. وجرت الزيارة عشية جلسة استماع لمحكمة من المقرر أن تنظر استئناف جيرشكوفيتش ضد احتجازه.
واتهم جهاز الأمن الاتحادي الروسي جيرشكوفيتش بجمع معلومات سرية عن شركة دفاع روسية تعتبر من أسرار الدولة.
ويقول الكرملين إنه ضُبط "متلبسًا"، لكنه لم ينشر أي دليل لدعم ادعائه.
وكان وزير الخارجية الأميرمي أنتوني بلينكن اعتبر أن إيفان غيرشكوفيتش معتقل ظلمًا، الأمر الذي سينقل قضيته إلى مكتب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن التابع لوزارة الخارجية لتطوير إستراتيجية لتأمين الإفراج عنه.
إدانة لروسيا
وأدانت وسائل إعلام ومنظّمات حقوقية ومسؤولون أميركيون توقيف غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال".
وينفي الصحافي الاتهامات الموجهة إليه ومثله المؤسسة التي يعمل فيها. وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عنه.
ويُنظر إلى توقيف غيرشكوفويتش على أنه تصعيد خطير لحملة القمع التي تشنّها موسكو على وسائل الإعلام.
وأكّدت "وول ستريت جورنال"، التي تعد من أبرز الصحف في الولايات المتحدة، أنها "تنفي بشدة المزاعم" المساقة ضد "مراسلها الموثوق به والمتفاني".
وتحتجز روسيا ما لا يقلّ عن ثلاثة أميركيين في سجونها، بينهم الصحافي إيفان، في وقت أجرت موسكو وواشنطن صفقات عدة لتبادل أسرى في السنوات الأخيرة.