الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

"ما لم يكونوا جواسيس".. الكرملين يطمئن المراسلين الأجانب

"ما لم يكونوا جواسيس".. الكرملين يطمئن المراسلين الأجانب

Changed

"العربي" في تغطية حول تبادل السجناء الأخير الذي جرى بين موسكو وواشنطن (الصورة: وسائل التواصل)
أكد الكرملين أنه تم القبض على غيرشكوفيتش متلبسًا أثناء انتهاكه قوانين البلاد، مشددًا على أن خوف المراسلين الأجانب في بلاده لا مبرر له، ما لم يكونوا جواسيس.

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف أنه "لا داعي لخوف المراسلين الأجانب في روسيا إن كانوا يؤدون واجباتهم المعلنة، ولا يستخدمون وظيفتهم كغطاء لأداء مهام تجسسية"، حسب تعبيره.

جاءت التصريحات في مؤتمر صحفي عقده بيسكوف بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، في أعقاب توقيف مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس.

وأكد بيسكوف أنه "تم القبض على غيرشكوفيتش متلبسًا أثناء انتهاكه قوانين البلاد".

وأضاف المسؤول الروسي أن "خوف المراسلين الأجانب في بلاده لا مبرر له، ما لم يكونوا جواسيس".

مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش
مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش - وسائل التواصل

وأشار المتحدث إلى أنه "لا يوجد سبب" لطرد جميع الصحفيين الروس من الدول الغربية ردًا على توقيف غيرشكوفيتش.

وأوضح بيسكوف أنه "يمكن لجميع الصحافيين الأجانب الحاصلين على اعتماد ساري المفعول أن يواصلوا أنشطتهم الصحفية بهدوء في بلادنا، دون مواجهة أي قيود".

واستطرد بالقول: "في هذه الحالة نتحدث عن أنشطة تحت غطاء التجسس الصحافي".

واختتم بيسكوف تعليقه قائلاً إنه "ليس لديه تفاصيل عن قضية غيرشكوفيتش، إلا أن التحقيق ما زال جاريًا من قبل جهاز الأمن الفيدرالي".

"التجسس لصالح الحكومة الأميركية"

والجمعة، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا إلى إطلاق سراح مراسل "وول ستريت جورنال".

وتم توقيف غيرشكوفيتش (31 عامًا) الذي عمل في روسيا 6 سنوات، بمدينة يكاترينبرج بتهمة "التجسس لصالح الحكومة الأميركية"، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB".

من جهتها، نفت الصحيفة الأميركية "بشدة" مزاعم التجسس ضد غيرشكوفيتش، ودعت إلى "الإفراج الفوري عنه".

يذكر أن الأمن الفيدرالي الروسي لم يحدد تاريخ توقيف المراسل، لكنه أفاد بأن غيرشكوفيتش حصل على اعتماد من الخارجية الروسية للعمل صحافيًا.

إلا أن متحدثة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، قالت في تصريح صحفي، إن غيرشكوفيتش كان يستخدم أوراق اعتماده غطاء لـ "أنشطة لا علاقة لها بالصحافة".

وركز غيرشكوفيتش في تقريره الأخير من موسكو، المنشور في وقت سابق من الأسبوع الحالي، على تباطؤ الاقتصاد الروسي وسط العقوبات الغربية المفروضة، عندما أطلقت القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا العام الماضي.

ويأتي توقيفه في سياق من القمع المتزايد للصحافة في روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا، والذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وجرى آخر تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن في ديسمبر/ كانون الأول عندما سلمت روسيا لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر المسجونة بتهمة تهريب مخدرات، في مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة.

وأدان البيت الأبيض اعتقال الصحافي واصفًا ما حصل بـ"غير المقبول"، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "قلقه العميق".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن "تهمة التجسس" التي وجهتها روسيا إلى غيرشكوفيتش  أمر "سخيف".

وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر أن الاتحاد "يدين" توقيف روسيا للصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس، منتقدًا "الازدراء المنهجي" لموسكو لحرية الصحافة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close