حذرت روسيا الثلاثاء السفيرة الأميركية لين تريسي من أن موسكو ستقمع أي محاولة "للتحريض على الفتنة" في البلاد، وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وتم استدعاء تريسي إلى الوزارة على خلفية "تصريحات استفزازية دعمت فيها" المعارض فلاديمير كارا-مورزا الذي حُكم عليه الإثنين بالحبس 25 عامًا.
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم التشديد على أن أي خطوات للجانب الأميركي ترمي إلى التحريض على الفتنة والعداوة في المجتمع الروسي ستُقمع بشدة، وكذلك استخدام البعثة الدبلوماسية للتغطية على أنشطة تخريبية".
وكانت محكمة في موسكو، قضت بسجن الناشط المعارض للكرملين فلاديمير كارا مورزا الذي يحمل جوازي سفر روسيا وبريطانيا 25 عامًا بعد إدانته بالخيانة، في محاكمة وصفها المعارض نفسه والغرب بأنها سياسية الدوافع. وهذا أقسى حكم من نوعه يصدر منذ هجوم روسيا على أوكرانيا.
ونجح كارا مورزا (41 عامًا) في الضغط على الحكومات الغربية لفرض عقوبات على روسيا وأفراد روس، بسبب ما يعتقد أنها انتهاكات لحقوق الإنسان. وأدان أيضًا ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
استدعاء السفيرتين البريطانية والكندية
كذلك تم استدعاء السفيرتين البريطانية ديبورا برونرت والكندية أليسون لوكلير على خلفيات تصريحاتهما بشأن هذا الحُكم، وفق ما أعلنت الوزارة في بيان منفصل.
وكانت السفيرة الكندية اعتبرت إثر إدانة كارا-مورزا أنّ "الحكم القضائي الصادر اليوم يشكل دليلًا مؤسفًا على المنحى السيئ الذي بلغه النضال من أجل الديمقراطية".
وبعد استدعاء لوكلير قالت الوزارة: إن "أفعالًا كتلك مرفقة بحملة مسعورة مناهضة لروسيا أطلقتها أوتاوا تشكل تدخلًا مباشرًا في شؤوننا الداخلية".
واتّهمت الوزارة السفيرات الثلاث بـ"التدخّل السافر" في الشؤون الروسية بدعوتهن موسكو إلى إطلاق سراح كارا-مورزا الذي يحمل أيضًا الجنسية البريطانية.
وقالت الوزارة: إن "إشارة الجانب البريطاني إلى أن كارا-مورزا يحمل الجنسية البريطانية باطلة قانونًا".
بدورها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، السفراء، قبل استدعائهم، بالضغط على القضاء، وقالت إن الدبلوماسيين الذين يتدخلون في شؤون روسيا قد يطردون.
وأضافت أن "أي تصرفات للولايات المتحدة وبريطانيا وكندا... استهدفت إثارة الفتنة والعداوة في مجتمعنا ستُعامل بأكبر قدر من الحسم وسيطرد الدبلوماسيون المشاركون في هذا العمل التخريبي من روسيا".
وأردفت: "محاولات الضغط على الحكومة الروسية وقضائها المستقل مآله الفشل. الخونة الذين يشيد بهم الغرب سيحصلون على ما يستحقونه".
