ضمن مجموعة "فاغنر".. ابن المتحدث باسم بوتين يكشف عن قتاله في أوكرانيا

قال ابن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة منشورة أمس السبت؛ إنه قاتل في أوكرانيا باسم مستعار في صفوف مدفعية مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، وفق ما أفادت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية.

وقال نيكولاي بيسكوف، الابن البالغ من العمر 33 عامًا لدميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه خدم في أوكرانيا. ويعد ذلك مثالًا علنيا نادرًا لقتال أحد أبناء كبار المسؤولين الروس في الحرب.

خدم باسم مستعار

وخلال المقابلة، قال نيكولاي ابن دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين منذ 2008: "كان ذلك بمبادرة مني. اعتبرت أن هذا واجبي". 

وأشار نيكولاي إلى أنه قضى مدة عقده الأقل من نصف عام بقليل باسم مستعار لإخفاء هويته الحقيقية. 

وقد تلقى بيكولاي ميدالية لشجاعته. وأجاب عند سؤاله عن رأي والده في خدمته: "أعتقد أنه فخور بي. أخبرني أبي بأنني اتخذت القرار الصحيح". 

طلب خاص 

من جهته، لفت يفغيني بريغوجين مؤسس فاغنر إلى أن دميتري بيسكوف اتصل به وطلب منه ضم ابنه لصفوف المجموعة كجندي مدفعية.

وأفادت صحيفة كومرسانت بأن نيكولاي عاش في بريطانيا خلال السنوات العشر التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وعاد بعد ذلك إلى روسيا وخدم في صفوف قوات الصواريخ الإستراتيجية بين عامي 2010 و2012.

وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022 في اندلاع أحد أكثر الصراعات الأوروبية فتكًا منذ حرب العالمية الثانية، وفي وقوع أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. وقُتل أو أُصيب حوالي 354 ألف جندي روسي وأوكراني في حرب أوكرانيا. 

مجموعة "فاغنر"

وتستخدم موسكو قوات فاغنر الخاصة في الصفوف الأمامية على محاور أوكرانيا ولاسيما في مدينة باخموت التي أصبحت رمزًا للحرب.

وقد رُصد عناصر المجموعة للمرة الأولى في 2014، إلى جانب الانفصاليين المُوالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وتزعم تقارير غربية، أن "فاغنر" تعمل على تنفيذ أجندة عسكرية غير رسمية للكرملين. 

ويوصف عناصر المجموعة بالشراسة خلال القتال دون خوف من إدانات لروسيا من جرائم حرب، وتجاوزات أو ملاحقات قضائية.

وتتولى وزارة الدفاع الروسية، تسليح المجموعة التي يبلغ تعداد مقاتليها 50 ألف عنصر، وفقًا لتقرير للاستخبارات الأميركية نقلته صحيفة "موسكو تايمز" نهاية 2022.