السبت 28 Sep / September 2024

معارك السودان.. لمَ أهملت واشنطن حاملي جنسيتها من السودانيين؟

معارك السودان.. لمَ أهملت واشنطن حاملي جنسيتها من السودانيين؟

شارك القصة

تغطية مراسلي "العربي" لعمليات الإجلاء المتواصلة من السودان لرعايا دول عربية وأجنبية (الصورة: غيتي)
ذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست، أن واشنطن أخطأت في قراءة الوضع بالسودان، وأن البعثة الأميركية تفاجأت ولم تصدر إشارات لمغادرة البلاد قبل بدء القتال.

أثارت الصحافة الأميركية تساؤلات بشأن سبب إجلاء واشنطن السريع لموظفيها من السودان وإهمال السودانيين حاملي الجنسية الأميركية، في ظل تواصل المعارك هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الجاري.

ونقلت صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست، استنادًا إلى خبراء أمنيين، أن واشنطن أخطأت في قراءة الوضع السياسي في السودان، وأن البعثة الأميركية تفاجأت ولم تصدر إشارات لمغادرة البلاد قبل بدء القتال.

انتقادات لواشنطن حول عمليات الإجلاء

كما أشارت الصحيفتان إلى غياب الخطط لدى إدارة الرئيس جو بايدن لإجلاء الأميركيين غير الدبلوماسيين وحاملي الجنسية الأميركية من السودانيين.

ويقدر عدد الأميركيين في السودان بـ20 ألفًا منهم حاملو الجنسية المزدوجة، وقدرت بأن نحو 16 ألفًا ما يزالون في السودان.

وكانت الخارجية الأميركية كشفت عن وصول رعايا أميركيين بأمان إلى قاعدة أميركية في جيبوتي، كما تدرس وزارة الدفاع الأميركية خيار استخدام إمكانات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لتأمين طرق برية في عمليات الإجلاء.

وتمكنت الولايات المتحدة الأحد الماضي من إجلاء نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و"بعض الدبلوماسيين الأجانب" من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" أرسلتها من جيبوتي إلى إثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض أقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة.

عمليات الإجلاء مستمرة

وتتسارع عمليات إجلاء الأجانب من السودان، حيث كثفت الكثير من الدول جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برًا وبحرًا وجوًا.

وتتركز عمليات الإجلاء عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومترًا من العاصمة، بسبب تحول المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحًا لاقتتال عنيف منذ اليوم الأول لبدء النزاع.

وأعلن الجيش السوداني، فجر اليوم الثلاثاء، موافقته على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، بشرط التزام قوات الدعم السريع "بوقف الأعمال العدائية".

وقال الجيش في بيان: "بناء على وساطة سعودية أميركية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفًا على مواطنينا ولدواعٍ إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارًا من منتصف هذه الليلة (الإثنين/ الثلاثاء)".

بدورها أكدت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة، إلا أنها اتهمت الجيش ظهرًا بخرقها عبر قصف قواتها في الخرطوم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close