بايدن يخفّض قيمة خطته "التاريخية" للإنفاق الاجتماعي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أنه قدم إلى الكونغرس "خطة تاريخية" تلحظ نفقات بمليارات الدولارات تهدف لاتخاذ تدابير اجتماعية وبيئية، وذلك قبيل مغادرته إلى أوروبا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين وفي مؤتمر "كوب 26".

وقال بايدن من البيت الأبيض: "أعلم أن لدينا إطارًا لخطة اقتصادية تاريخية"، ولكن من دون أن يعلن اتفاقًا رسميًا مع الأجنحة المختلفة في الحزب الديمقراطي.

وأضاف: "إنه إطار سيوفر ملايين الوظائف ويعزز الاقتصاد ويشكل استثمارًا في أمتنا وشعبنا".

وأكد أن مشروع خطته الاقتصادية يتضمن استثمارًا هو الأكبر على الإطلاق لمواجهة أزمة المناخ، وأنه يلحظ سلسلة إجراءات بقيمة 550 مليار دولار للسماح بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2030 بنسبة تراوح بين خمسين و52 في المئة مقارنة بمستويات 2005.

وقدم بايدن هذه الخطة بعد مفاوضات طويلة داخل الحزب الديمقراطي، موضحًا أن أي طرف لم يحصل على كل ما كان يريده، بمن فيهم هو.

وكانت عرقلة خطتيه الإنفاقيتين قد أثارت استياءه لا سيما وأن إقرار خطته الأصلية للإنفاق الاجتماعي عرقلها عضوان ديمقراطيان معتدلان في مجلس الشيوخ، فيما أعاق الأعضاء اليساريون في الحزب إقرار خطته للبنى التحتية.

وخفضت قيمة هذه الخطة التي تشتمل على إجراءات اجتماعية وبيئية إلى النصف بحيث باتت بكلفة 1750 مليار دولار.

استثمارات تاريخية

وقال مسؤول آخر إن الخطتين سوف تضمنان "استثمارات تاريخية"، وإن البيت الأبيض "واثق من توحيد صفوف الديموقراطيين في نهاية المطاف".

وفي خطابه المقرر، سيتحدث بايدن إلى الشعب الأميركي عن "المسار نحو المضي قدمًا بمشاريعه الاقتصادية من أجل البلاد والخطوات المقبلة لتنفيذ هذه المشاريع"، وفق ما أعلن مسؤول آخر في البيت الأبيض.

وردًا على منتقدي خفض قيمة الخطة، قال مسؤول في البيت الأبيض إنه على الرغم من اقتصار قيمته على 1750 مليار دولار، إلا أن إطار العمل الذي عرضه بايدن يرصد "استثمارات تاريخية في الولايات المتحدة".

وقال إن هذا الأمر سيكون "أكبر استثمار تحوّلي على صعيد الأطفال والرعاية منذ أجيال، وأكبر جهد للتصدي للتغير المناخي في التاريخ"، مشيرًا إلى "الاقتطاع الضريبي التاريخي لعشرات الملايين من عائلات الطبقة الوسطى".