الجمعة 20 Sep / September 2024

شد حبال وتبادل اتهامات.. شكوك في طهران بجدية واشنطن

شد حبال وتبادل اتهامات.. شكوك في طهران بجدية واشنطن

شارك القصة

بدت مواقف واشنطن الأخيرة بإيقاف دعم الحرب على اليمن متناغمة مع توجّه طهران، إلا أنّ الشكوك بجدية الموقف الأميركي لا تزال مسيطرة في العاصمة الإيرانيّة.

يستمرّ شدّ الحبال بين واشنطن وطهران على خطّ الملفّ النووي، وسط تبادلٍ للاتهامات بلغ ذروته خلال الساعات الماضية من خلال تصريحاتٍ لكلّ من الرئيس الأميركي جو بايدن، والمرشد الإيراني علي خامنئي.

وفي هذا السياق، أعلن بايدن أنّ الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران لإعادتها إلى المفاوضات في شأن الاتفاق النووي، وأشار إلى أنّه ينبغي على طهران وقف تخصيب اليورانيوم أولًا، مؤكّدًا أنّه لن يرفع العقوبات ما دامت إيران لا تحترم التزاماتها في الاتفاق النووي.

وعلى الضفة الإيرانية، جزم المرشد خامنئي أنّ طهران لن تتراجع عن خفض الالتزامات في شأن الاتفاق النووي إلا بعد التحقق من مصداقية رفع العقوبات الأميركية.

مدخل لتقارب وجهات النظر؟

ووسط تبادل الاتهامات، استقبلت طهران الممثل الأممي الخاص بالأزمة اليمنية مارتن غريفيث، في وقتٍ يرى البعض أنّ الملفات الإقليمية كتطورات المشهد في اليمن يمكن أن تشكّل مدخَلًا لتقارب وجهات النظر الإيرانية-الأميركية، ممّا قد يُسهم في تعزيز حلحلة الأزمة النووية.

وإذا كانت مواقف واشنطن الأخيرة بإيقاف دعم الحرب على اليمن بدت متناغمة مع توجّه طهران، التي اعتبرتها خطوة لتصحيح السياسات السابقة، إلا أنّ الشكوك بجدية الموقف الأميركي لا تزال حاضرة في طهران. 

ويوضح الخبير في الشؤون الإيرانية عماد آيشناس أنّ "بايدن الذي لديه وضع متزلزل في الداخل الأميركي، يمكن أن يكون خرج بهذه التصريحات، لكن تنفيذها شيء آخر".

ويضيف، في حديث إلى "التلفزيون العربي": "ننتظر في إيران لنرى إن كان بايدن جديًا في هذه التصريحات، ويريد حلّ الأزمة اليمنية، أم أنّه فقط خرج بتصريحات ولا غير".

الحلّ قد يستغرق أشهرًا

من جهته، يتحدّث رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن خالد صفوري عن شد حبال بين واشنطن وطهران، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تعمّد أن يخلق مشاكل كثيرة من الصعب حلّها بسهولة على خطّ الملف النووي.

ويرجّح صفوري، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن يتمّ التوصّل إلى حلّ في النهاية، معربًا عن اعتقاده بأنّ الرئيس جو بايدن لن يدخل في حرب مع إيران في هذا الوقت الحرج، ولذلك سنرى في النهاية بعض التراجع والليونة.

ويلفت صفوري إلى أنّ بايدن سلّم الملف الإيراني للمبعوث الجديد روبرت مالي، معربًا عن اعتقاده بأنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيكون ربما أكثر تصلّبًا في التعامل مع إيران، ويرجّح الوصول إلى اتفاق معدَّل، لكن قد تستغرق الأمر أشهرًا قبل الوصول إلى ذلك. 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close