قُتل 7 أشخاص على الأقل الأحد، عندما دهست سيارة مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون في محطة للحافلات بالقرب من مركز لمساعدة المهاجرين في جنوب تكساس، وفق ما أفادت الشرطة.
وأفادت أجهزة إنفاذ القانون إنها تتعامل مع الحادث حاليًا على أنه غير متعمد، رغم أن شاهدًا قال لوكالة "فرانس برس" إن السائق وجه شتائم إلى المجموعة قبل أن يقود سيارته باتجاههم بسرعة شديدة.
وصرّح المتحدث باسم الشرطة المحلية مارتن ساندوفال، أن سيارة رياضية رمادية "تجاوزت الإشارة الحمراء ودهست عدة أشخاص" قرابة الساعة 8:30 صباحًا (13:30 بتوقيت غرينتش) في براونزفيل، وهي مدينة حدودية أقصى جنوب ولاية تكساس.
وقال: إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب "ما يقرب من 10" آخرين.
BREAKING: Photos and videos emerge showing suspect of the car ramming that killed 7 people and injured at least 20 other immigrants in Brownsville, Texas. #Valluco 956 RGV (#RioGrandeValley) part of the #TangoBlastGang from the Valley. One of the fastest growing gangs. pic.twitter.com/39FW2pT9dU
— Carolina (@carolina_bonita) May 8, 2023
ولفت الشاهد لويس هيريرا الذي أصيب بذراعه في الحادث إلى أن عملية الدهس كانت "مفاجئة".
وأضاف الشاب الفنزويلي البالغ 36 عامًا: "لقد كانت مسألة لحظات. جاء القاتل بسيارته وأومأ إلينا ووجه إلينا الإهانات"، مشيرًا إلى أنه قاد سيارته بأقصى سرعة.
مشهد مروع في مكان حادث الدعس
واحتجز أشخاص كانوا في المكان سائق السيارة الذي قال ساندوفال إنه نقل أيضًا إلى المستشفى، وقد وجهت إليه الشرطة حاليًا تهمة القيادة المتهورة.
وذكر ساندوفال في وقت سابق لقناة محلية تابعة لشبكة "آي بي سي" أنه "على الأرجح ستكون هناك تهم أخرى في وقت لاحق"، مؤكدًا أن الشرطة فتحت تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان الحادث المميت عرضيًا أم متعمدًا.
من جهته، قال فيكتور مالدونادو المدير التنفيذي لملجأ "أوزانام" المخصص للمشردين في الجانب المقابل للشارع: إن "الضحايا كانوا ضمن حشد من نحو 25 شخصًا ينتظرون في محطة الحافلات".
وأضاف أن الجميع فنزويليون، وكانوا قد انتهوا من تناول وجبة إفطار في المركز، واصفًا المشهد بالمروع حيث تناثرت الأشلاء على طول الطريق.
ولفت مالدونادو إلى أن المركز يفتح على مدار 24 ساعة و"كنا نؤوي الأشخاص القادمين من تشيلي وكولومبيا والإكوادور والصين وأوكرانيا (...) والعديد من الفنزويليين".
وقال ساندوفال إن بعض الضحايا على الأقل كانوا مهاجرين، من دون أن يؤكد ما إذا كانوا جميعهم كذلك.
وتأتي هذه المأساة في الوقت الذي تستعد فيه السلطات الأميركية الخميس لرفع السياسة الفدرالية الخاصة بالمهاجرين التي تم فرضها في عهد دونالد ترمب وتسمح لضباط حرس الحدود بترحيل المهاجرين دون حتى قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وأدى انتهاء صلاحية الإجراء المعروف باسم "المادة 42" إلى تخوف السلطات من ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة.