الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

ضربات جوية وأعمال نهب في الخرطوم.. تركيا تدخل على خطّ الوساطة

ضربات جوية وأعمال نهب في الخرطوم.. تركيا تدخل على خطّ الوساطة

شارك القصة

"العربي" يواكب آخر تطورات الحرب المستمرة في السودان (الصورة: رويترز)
يشددّ مواطنون سودانيون على أن مظاهر الفوضى أصبحت مترسخة في الخرطوم، ومدينتي أم درمان، وبحري المجاورتين لها، منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة، أمس الثلاثاء، على وقع تصاعد أعمال النهب بحسب ما أفاد السكان، ووسط مساع إقليمية للتوسط بين طرفي الصراع.

في التفاصيل، ذكر شهود عيان أن الجيش نفذ قصفًا جويًا مكثفًا في وسط الخرطوم وحول القصر الرئاسي. وبينما قالت قوات "الدعم السريع" إن القصر، الذي تقول إنها تسيطر عليه، أصيب في ضربة جوية ودُمر لكن مصدرًا بالجيش نفى ذلك.

أما عدد من سكان العاصمة فأشاروا إلى أن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف، كما ندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلًا إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.

ويشددّ مواطنون سودانيون على أن مظاهر الفوضى أصبحت مترسخة في الخرطوم، ومدينتي أم درمان، وبحري المجاورتين لها.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الفائت، يفر مئات الآلاف من السودانيين من منازلهم نتيجة الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" ما تسبب بدوره في أزمة مساعدات، بينما تبذل جهود إقليمية ودولية لتهدئة الوضع ومنعه من التأزّم.

تركيا تدخل على الخطّ

وفي أحدث جهود الوساطة، لفت إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات شاملة لإنهاء النزاع في السودان، وذلك في اتصال هاتفي مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ومشترطًا التوصل لقرارٍ لبدئها.

وبانتظار مثل هذا القرار، تتواصل مفاوضات في جدّة بين ممثلين عن طرفي الصراع، وفي حين لا تبدو نتائج هذه المفاوضات واعدة بشأن إحلال السلام، كشفت السعودية أمس الثلاثاء، أن المفاوضات تهدف إلى "وقف إطلاق نار بناء قصير المدى".

من جهته، أكّد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في حديث صحفي يوم الإثنين الفائت، أن المحادثات في جدة تهدف إلى تخفيف الضغط على المدنيين وليس إلى أي تسوية سياسية، واتهم قوات الدعم السريع بقطع إمدادات الكهرباء والاتصالات عن المناطق التي تسيطر عليها.

المطالبة بالتزامات إنسانية

توازيًا، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين داخل السودان تجاوز 700 ألف شخص كما بلغ عدد القتلى نحو 600 قتيل جراء استمرار الاقتتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، رغم الهدنة الهشة المعلنة بين الجانبين.

ووسط تحذيرات من أن السودان على شفا كارثة إنسانية، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن غريفيث اقترح أن يدعم الطرفان المتحاربان في السودان "إعلان التزامات" لضمان المرور الآمن لمواد الإغاثة الإنسانية وطُرح الاقتراح في جدة للنقاش.

وأضاف نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية فرحان حق أن "غريفيث يأمل في المصادقة على الإعلان في أقرب وقت ممكن ليتسنى توسيع نطاق عمليات الإغاثة بسرعة وأمان من أجل تلبية احتياجات الملايين في السودان".

وتقدر الأمم المتحدة أن خمسة ملايين شخص آخرين سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفًا إلى دول مجاورة تعاني أصلًا من أزمات في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close