كشفت دراسة أن نصف سكان شيكاغو شهدوا أعمال عنف بالأسلحة النارية قبل بلوغهم سن الأربعين.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت نتائجها الثلاثاء، أن السكان من ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة لحالات إطلاق النار مقارنة مع البيض.
وفي المتوسط ، كان المشاركون يبلغون من العمر 14 عامًا فقط عندما تعرضوا لأول مرة لإطلاق النار.
وركزت الدراسة على تفاوتات كبيرة بين السكان: فقد شهد 56% من السكان السود والمتحدرين من أميركا اللاتينية، على أعمال عنف باستخدام السلاح قبل بلوغهم سن الأربعين، مقارنة بـ 25% من السكان البيض.
"نتائج مفاجئة ومقلقة"
وقال تشارلز لانفير من معهد علم الجريمة في جامعة كامبريدج، في بيان: "كنا نتوقع مستويات عالية من التعرض لعنف السلاح لكن ليس بهذه الدرجة. نتائجنا مفاجئة ومقلقة بصراحة".
وأشار إلى أن "التعرض طويل الأمد للعنف باستخدام الأسلحة النارية يمكن أن يسهم في ضعف الأداء المدرسي، وانخفاض متوسط العمر المتوقع بسبب أمراض القلب".
وأضاف الباحث أن غالبية حالات التعرض هذه تحدث للأشخاص لدى مرورهم في الأماكن العامة.
قتلى وجرحى بإطلاق نار على موكب احتفالي في #شيكاغو، و #بايدن يتعهد بمحاربة العنف المسلح#أميركا تقرير: وسيلة سليمان pic.twitter.com/xhYH6WQY9t
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 5, 2022
ومن بين المشاركين في الدراسة، فقد تعرّض حوالي 7% من السود والمتحدرين من أصول أميركية لاتينية لإطلاق نار استهدفهم شخصيًا قبل سن الأربعين، مقارنة بـ3% من الأشخاص البيض.
وامتدت الدراسة على فترات عدة. وخلال التسعينيات، بلغ عنف السلاح ذروته قبل أن ينخفض تدريجيًا. بعد ذلك، منذ عام 2016، سجلت المدينة ارتفاعًا جديدًا في العنف.
وتطاول مشكلة العنف المسلح المدن الأميركية الكبيرة الأخرى، لكن حدّتها أكبر في شيكاغو، ثالث أكبر مدينة في البلاد.
ووفق دراسة أخرى نُشرت في مجلة "غاما" في ديسمبر/ كانون الأول، فإن الشباب البالغين الذين يعيشون في أحياء شيكاغو ذات أعلى معدلات العنف كانوا أكثر عرضة للموت من بندقية مقارنة بالجنود الأميركيين الذين تم نشرهم خلال الحرب في أفغانستان أو العراق. كما لوحظ الوضع نفسه في فيلادلفيا، في شرق البلاد.
وقُتل عام 2021، ما يقرب من 21 ألف شخص بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة، أو 6,6 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، وفق بيانات من السلطات الصحية.