مع الإعلان عن بدء التسجيل لامتحانات القبول في الجامعات الأفغانية، يتصاعد الجدل من جديد حول مصير الطالبات الممنوعات من الدراسة.
وتتابع خجسته سوداء إحدى هؤلاء الفتيات من غرفتها معزولة هي الأخرى، مجريات الأمور والقرارات الحكومية بشأن مستقبلها، وترى في تسجيل الفتيات للامتحانات بارقة أمل.
وتقول: "تلقينا خبر توزيع استمارات المشاركة في امتحانات القبول في الجامعات بفرح وسرور، ونأمل أن يكون ذلك واقعيًا وأن تتمكن الفتاة الأفغانية من الاستمرار في التعليم".
وتضيف: "في السنة الماضية كان هناك تسجيل ومشاركة للفتيات في هذه الامتحانات، لكن دون التحاقهن بالجامعات".
وفي المدارس الأفغانية التي تستقبل حاليًا إلى جانب التلاميذ التلميذات ما دون الصف السابع فقط، يتطلع المسؤولون إلى قرارات جديدة بخصوص فتح الدراسة بشكل كامل أمام الفتيات.
ويوضح مدير مدرسة "جامعه إسلامي" الأفغانية زلماي صراحت أن وصول استمارات امتحانات القبول في الجامعات أمر يبعث على الأمل لأن إغلاق المدارس غير مقبول.
ويشير إلى أن هناك إجراءات ميدانية من إنشاء مرافق خاصة للبنات وأخرى للبنين، وتصميم ملابس خاصة، كلها مؤشرات على أن العام الدراسي الجديد سوف يشهد حضورًا لفتيات ليس في المدارس فقط، وإنما في الجامعات أيضًا.
فتيات أفغانيات تتخذن من البيوت مدارس سرية بعد قرار حكومة #طالبان إغلاق المؤسسات التعليمية في وجوههن#عين_المكان pic.twitter.com/oXZ8KWo70v
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 1, 2023
ولدى حكومة تصريف الأعمال الأفغانية ملاحظات على مناهج التعليم، باعتبارها إرثًا غربيًا بقي من الحكومة السابقة، لكن عدم قدرتها عمليًا على تقديم نموذج تعليمي جديد، أدخلها في دوامة خلافات داخليًا وخارجيًا.
وتعد الامتحانات العامة للقبول في الجامعات الأفغانية بمثابة أمل جديد للفتيات المشاركات فيها، وتظل إمكانية تحول ذلك الأمل إلى واقع محل نظر وخلافات واسعة، حسب مراسل "العربي".