في أول حديث له مع الصحافيين بعد مأساة هوليوويد، وصف الممثل الأميركي أليك بالدوين حادث إطلاق النار الدامي الذي وقع خلال تصوير أحد أفلامه، بأنه "واحد في تريليون حادث"، معلنًا أنه يؤيد فرض قيود على استخدام الأسلحة الحقيقية في الأفلام والبرامج التلفزيونية.
وخلال وجوده في بلدة ريفية في ولاية فيرمونت برفقة زوجته هيلاريا، استوقفه صحافيون ومصوّرون للتحدّث معه عن الحادث الذي أدى إلى مقتل مديرة التصوير في فيلم "الصدأ" (Rust) هالينا هاتشيز وجرح المخرج جويل سوزا.
وقال بالدوين، في فيديو نُشر على "يوتيوب": إنه "غير مسموح له بالتصريح، لأن التحقيق مستمر"، لكنّه توقّف للحديث مع الصحافيين والمصوّرين حتى يتوقّفوا عن ملاحقة أسرته.
"يجب اتخاذ إجراءات جديدة"
وأضاف: "ننتظر بفارغ الصبر أن تبلغنا إدارة قائد الشرطة بما أسفر عنه تحقيقهم".
ووصف بالدوين هاتشينز بأنها كانت صديقته، وقال إنه التقى بزوج هاتشيز، وأنه على اتصال دائم به "لأننا قلقون للغاية على أسرته وطفله".
وأضاف: "كنا طاقمًا محترفًا للغاية، ثمّ حدث هذا الحدث الرهيب. هناك حوادث عرضية تقع في مواقع التصوير من وقت لآخر، لكن لا شيء من هذا القبيل. هذا واحد في تريليون حادث".
وقال: "علينا أن ندرك أنه عندما يحدث ذلك الخطأ، وهذا أمر مروع وكارثي، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الجديدة. أنا مهتم بالحد من استخدام الأسلحة النارية في موقع التصوير بعد الحادث المميت".
وبعد أكثر من أسبوع على مأساة هوليود، خرجت خبيرة الأسلحة المعتمدة في فيلم "الصدأ" (Rust) هانا غوتيريز ريد عن صمتها، لتُعلن على لسان محاميها أنها "لا تملك أي فكرة عن سبب وجود رصاص حيّ" في المسدّس الذي استخدمه بالدوين.
وألقت غوتيريز اللوم على منتجي الفيلم لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين موقع التصوير.
وكانت وسائل إعلام أميركية كشفت عن إهمال وعدم احترافية خلال تصوير الفيلم، فضلًا عن انسحابات لعدد من أفراد طاقم الفيلم خوفًا على سلامتهم، منتقدين ظروف العمل "الخطيرة".
كما اعتبر أدان مندوزا قائد شرطة مقاطعة سانتا المشرف على التحقيق أن "جوًا من الاستهتار كان سائدًا في موقع التصوير، وثمّة أسئلة يتعيّن على القطاع (السينما) وربما الولاية (نيو مكسيكو) البحث عن إجابات لها".