الأحد 15 Sep / September 2024

تفجير "نورد ستريم" وخيط "أندروميدا".. هل تثبت التحقيقات تورط أوكرانيا؟

تفجير "نورد ستريم" وخيط "أندروميدا".. هل تثبت التحقيقات تورط أوكرانيا؟

شارك القصة

فقرة سابقة تناقش قضية انفجارات خطَي أنابيب الغاز "نورد ستريم" في سبتمبر الماضي (الصورة: غيتي)
تركّز التحقيقات التي أشارت لتورط أوكرانيا على يخت "أندروميدا" الذي يُرجح أنه استُخدم لنقل المتفجرات التي استخدمت في تخريب خطي نورد ستريم.

تشير أدلّة جديدة في التحقيق حول عمليات تخريب استهدفت خطَي أنابيب الغاز "نورد ستريم" إلى تورط أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة "دير سبيغل" الألمانية الجمعة. 

وتركّز تحقيقات الشرطة بشكل خاص على يخت "أندروميدا" الذي يُرجح أنه استُخدم لنقل المتفجرات التي استخدمت في التخريب في سبتمبر/ أيلول 2022 في بحر البلطيق.

آثار مادة متفجرة في يخت "أندروميدا"

وأوضحت "دير شبيغل" أن البيانات الوصفية لرسائل بالبريد الإلكتروني أُرسلت خلال استئجار المركب، تُشير إلى أوكرانيا، وأفادت بأنه عُثر في اليخت على آثار مادة "إتش أم إكس" المتفجرة "و"المنتشرة جدًا في الغرب كما في الكتلة السابقة شرقًا".

وفي 26 سبتمبر/ أيلول 2022، رصد تسرب للغاز من أربع نقاط كبيرة سبقته انفجارات تحت الماء على خطي أنابيب الغاز اللذين يربطان روسيا بألمانيا والموجودين في المياه الدولية. ثم اشتبه في وقوع هجوم، ما أدى إلى تكهنات حول منفذي هذه العملية المعقدة من الناحية اللوجستية والحساسة جدًا من الناحية الدبلوماسية.

ورغم مرور نحو ستة أشهر على الانفجارات التي طالت خطَّي "نورد ستريم" 1 و2، لا تزال المسؤولية عن الهجوم تحت الماء غامضة دون أن تكشف التحقيقات الجنائية الجارية في ألمانيا والسويد والدنمارك أي جديد.

ويُرجَّح أن يكون اليخت قد انطلق من ميناء روستوك بشمال ألمانيا في السادس من سبتمبر/ أيلول وعلى متنه ستة أشخاص بينهم غواصون وطبيب.

تتبع ملف استئجار المركب المشتبه بنقله للمتفجرات

وفي بداية الأسبوع الحالي، تتبعت وسائل إعلام ألمانية أخرى وأعضاء في اتحاد صحافي دولي، ملف استئجار المركب من قبل شركة بولندية مملوكة في الواقع لأوكرانيين.

وينظر المحققون إذًا في أدلّة "في الدوائر العسكرية الأوكرانية"، بحسب صحيفة "سودويتشه" وصحيفة "آر إن دي" وقناة "في دي إر" التلفزيونية. وتبيّن أن أحد ركّاب المركب يحمل جواز سفر رومانيًا وهو أيضًا "مواطن أوكراني (...) سبق أن خدم في وحدة مشاة". 

ولفتت "دير شبيغل" إلى أن كلّ الأدلة "تتوافق مع تقديرات عدة أجهزة استخباراتية سيتم البحث بموجبها عن الجناة في أوكرانيا". وقالت: "نتساءل الآن عما إذا كان من الممكن أن يكون ما حصل قد نفّذه كوماندوس غير خاضع للرقابة أو أجهزة الاستخبارات الأوكرانية وإلى أي مدى كانت عناصر معينة من جهاز الحكومة الأوكرانية على علم بذلك". 

موسكو تستدعي سفراء دول على خلفية قضية "نورد ستريم"

وتأتي هذه التقارير الإعلامية بعد يوم واحد على إعلان وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت سفراء ألمانيا والسويد والدنمارك للاحتجاج على "عدم التوصل إلى أي نتائج" في تحقيق الخاص بانفجارات خطي أنابيب نورد ستريم.

واتهمت الوزارة في بيان الدول الثلاث بتعمد التلكؤ في التحقيق ومحاولة إخفاء من يقف وراء التفجيرات. وقالت إنها غير راضية عما وصفته بالطبيعة الغامضة للتحقيق ورفضه التعامل مع روسيا.

وقال البيان: "ليس من قبيل الصدفة أن روايات ’مسربة’ غير مرجحة (عما حدث) تبثها وسائل إعلام في محاولة لتعكير الأجواء". وأكدت الوزارة أن موسكو ستواصل محاولة ضمان إجراء ألمانيا والدنمارك والسويد لما وصفته بأنه تحقيق موضوعي بمشاركة روسية.

 وكانت قضية تخريب "نورد ستريم"  قد استحوذت الإهتمام في فبراير/ شباط الماضي، حيث تأجج النقاش بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تلك التفجيرات، وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بإثبات براءتها من الحادثة، متعهدة بألا تصبح هذه القضية طي الكتمان.

وقوبلت الاتهامات الروسية بنفي أميركي، لكنه لم يكن كافيًا بالنسبة لموسكو التي طالبت حلف شمال الأطلسي بعقد اجتماع طارئ لبحث القضية. ورد الحلف على تلك الدعوة بالتزام الصمت.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، كانت هذه المنشآت الإستراتيجية للطاقة في قلب التوترات الجيوسياسية التي أججها قرار موسكو قطع إمدادات الغاز عن أوروبا ردًا على العقوبات الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close