الجمعة 20 Sep / September 2024

تحقيقات أولية.. السويد تؤكد تعرض خط الأنابيب "نورد ستريم" لتخريب

تحقيقات أولية.. السويد تؤكد تعرض خط الأنابيب "نورد ستريم" لتخريب

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول أزمة الطاقة بين روسيا والغرب عقب تفجير خط أنابيب نورد ستريم (الصورة: الأناضول)
يقع خطّا أنابيب نورد ستريم اللذان يربطان روسيا بألمانيا في قلب التوترات الجيوسياسية منذ سنوات وسط تبادل اتهامات بالتورط في عملية التفجير.

في وقت توجّه فيه روسيا الاتهام لبريطانيا بالوقوف خلف تفجير خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و2 في بحر البلطيق، أعلن المدعي العام المسؤول عن التحقيق الأولي الذي أُجري في السويد، أن التفجيرات التي ضربت الخطين المخصصين لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا جرت في إطار تخريب.

وأوضح المدعي العام ماتس ليونغكفيست المسؤول عن التحقيق الأولي الذي فُتح في تسرب هائل للغاز من خط الأنابيب الذي يربط روسيا بألمانيا، أن "التحليلات التي تم إجراؤها تظهر بقايا متفجرات على عدد من الأجسام الغريبة المكتشفة".

تحقيق أولي

وأضاف: أن "استمرار التحقيق الأولي سيسمح بمعرفة ما إذا كان يمكن ملاحقة أي شخص لارتكابه جريمة".

وفي 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، رصدت أربع عمليات تسرّب في خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهام الدنماركية؛ اثنتان منهما في المنطقة الاقتصادية السويدية وآخران في المنطقة الاقتصادية الدنماركية.

وعزّزت عمليات التفتيش الأولية تحت الماء الشكوك بشأن حدوث أعمال تخريب، ذلك أن انفجارات سبقت عمليات التسرّب.

ويقع خطّا أنابيب نورد ستريم اللذان يربطان روسيا بألمانيا في قلب التوترات الجيوسياسية منذ سنوات. وقد تصاعدت هذه التوتّرات بعد قرار موسكو قطع إمدادات الغاز إلى أوروبا. ورغم أنهما خارج الخدمة، إلّا أنهما كان يحتويان على الغاز عندما تضرّرا.

كما أن أكثر من 300 ألف طن متري من الميثان قد دخلت بالفعل في المجال الجوّي لكوكب الأرض نتيجة للتسرّب، الذي حدث في خطي أنابيب "نورد ستريم"، مما ينذر بكارثة بيئية، وفق تقديرات ألمانية.

تفقد الخطوط

وعلى لسان كل من الناطقة باسم الخارجية الروسية والمتحدث باسم الكرملين، تم توجيه الاتهام إلى بريطانيا بالتورط بالتفجير، وسبق ذلك أيضًا اتهام الجيش الروسي للندن بأنها ضالعة في عمليات التسرّب من الخط.

من جهتها، ندّدت وزارة الدفاع البريطانية بـ"المعلومات الكاذبة" الصادرة عن موسكو، والتي سعت من ورائها إلى "تشتيت الانتباه"، على حدّ تعبيرها.

وقال المحققون إن عمليات التفتيش الأولية تحت الماء عززت الشكوك بشأن حدوث أعمال تخريبية لأن انفجارات سبقت التسرب.

تأثير على السوق

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أرسل كونسورسيوم نورد ستريم الذي تعد غازبروم الروسية المساهم الأكبر فيه، سفينة مدنية تحمل العلم الروسي لإجراء تفتيش في المنطقة السويدية.

وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بواقع 70% منذ أغسطس/ آب الماضي، وصولًا إلى 98 دولارًا للميغاوات الواحد.

وقد شكّل نورد ستريم 2 حتى الأمس القريب شعرة الوصل بين روسيا والدول الأوروبية وأمل إحياء العلاقات اقتصاديًا على أقل التقدير.

وبتفجيره يغرق هذا الأمل ومعه تغوص أوروبا في شتاء قاس وطويل، فقد استعدت ألمانيا وأطلقت مظلة دفاعية اقتصادية تقارب 200 مليار يورو للمساعدة في تحمّل أسعار الطاقة المرتفعة وتجاوز الموقف الحرج في حرب عالمية على الطاقة ومصادرها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close