أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الأربعاء، أن 5 من عناصرها قضوا في قصف إسرائيلي استهدف أحد مواقعها في منطقة قوسايا بالبقاع على الحدود اللبنانية السورية، فيما نفت إسرائيل صلتها بالهجوم.
وأشارت الجبهة في بيان إلى أن 10 عناصر أصيبوا أيضًا في الهجوم الذي "استهدف موقع 7 للقيادة العسكرية للجبهة في منطقة البقاع بلبنان فجر الأربعاء".
وقالت إن "العدوان الذي استهدف عناصرنا جاء ضمن الحرب الصهيونية المفتوحة على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
وللفصيل قاعدة عسكرية ثانية إلى جانب قاعدة قوسايا وتقع قرب بلدة الناعمة الساحلية على بعد بضعة كيلومترات جنوب بيروت.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بدر أحمد جبريل، على حسابه في تويتر: "شن العدو الصهيوني فجر اليوم بغارة جوية استهدفت أحد مواقع فدائي الجبهة في لبنان (قوسايا)، ما أسفر عن وقوع خمسة شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لخسائر مادية".
قام العدو الصهيو ني فجر اليوم بغارة جوية استهدفت أحد مواقع فدا ئي الجبهة_ الشعبيةلتحر يرفلسطين القيا د ة _ العا مة في لبنان (قوسايا) والتي أسفرت عن وقوع خمسة شهد ا ء وعدد من الجر حى إضافة لخسائر مادية في الموقع عهدا على مواصلة الكفا ح حتى تحرير الأرض ، والإنسان 🇵🇸 pic.twitter.com/fVsN53VLRy
— mhd baderبدر أحمد جبريل (@mhdpedro) May 31, 2023
في المقابل، نفت إسرائيل أي علاقة لها بهذا الهجوم.
"منطقة معقدة"
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في بيان مقتضب: "تنفي إسرائيل ضلوعها في الهجوم على الحدود اللبنانية السورية"، فيما لم يصدر على الفور تعليق من السلطات اللبنانية حول الأمر.
ونقل مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "لم يكن هناك هجوم إسرائيلي على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الحدود اللبنانية السورية".
بدوره، لفت مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" إلى أن الحادث ناجم عن انفجار صاروخ قديم مخزّن في مستودع أسلحة داخل هذه القاعدة".
مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو أوضح أن المنطقة المستهدفة معقدة على الصعيدين الجغرافي والأمني، لافتًا إلى أن معسكر قوسايا يقع على الحدود اللبنانية السورية إلى الشمال من الحدود عند نقطة المصنع، وتقول الجهات اللبنانية إن هذه المنطقة خارجة عن سيطرتها.
وتقول هذه الجهات إن هذه المنطقة خاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة مقربة من حزب الله أو النظام السوري.
ويشرح شبارو أن معسكر قوسايا شكل موضع جدل في لبنان منذ العام 2006 وسط مطالبات بتجريده من السلاح.