أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ببدء الهجوم المضاد المنتظر ضد روسيا.
وأوضح زيلينسكي أن قواته الآن في وضع الهجوم المضاد الذي بدأ فعليًا، لكنه رفض الحديث عن المرحلة التي بلغها ذلك الهجوم وسط تعقيد المعارك الجارية.
وأحجم زيلينسكي عن التعليق عندما طُلب منه في المؤتمر الصحافي أن يعقب على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بأن قوات كييف بدأت هجومها المضاد الذي تحدثت عنه كثيرًا.
تكتم صارم حول العمليات
وقال زيلينسكي: "يجري الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية في أوكرانيا، لكنني لن أتحدث بالتفصيل عن المرحلة التي وصلت إليها"، وأشار إلى كبار القادة العسكريين في أوكرانيا بالاسم.
وأضاف مبتسمًا: "كلهم في حالة تفاؤل. أرسلوا ذلك إلى بوتين"، وذلك خلال حديثه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يزور البلاد.
واستمرت أوكرانيا لأشهر في قول إنها تخطط لشن هجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في الجنوب والشرق، لكنها تفرض تكتمًا صارمًا حول العمليات وتنفي أنها بدأت عمليتها الرئيسية بالفعل.
#بوتين: يمكننا التأكيد أن الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/gaSpnSoYui
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2023
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية: إن أوكرانيا نفذت عمليات ضخمة في عدة أجزاء بشرق البلاد وجنوبها خلال الـ48 ساعة الماضية وإنها اخترقت الدفاعات الروسية في بعض الأماكن.
وأضافت الوزارة: "في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية تقدمًا جيدًا على الأرجح واخترقت خط المواجهة للدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ"، واصفة أداء الجيش الروسي بأنه متباين.
وأردفت الوزارة "من المرجح أن بعض الوحدات (الروسية) تجري عمليات مراوغة دفاعية ...، بينما انسحبت بعض الوحدات الأخرى على نحو فوضوي وسط تزايد الأنباء عن سقوط قتلى ومصابين روس في ظل انسحابهم عبر حقول الألغام التي زرعوها".
واليوم السبت، تحدث الجيش الروسي مرة جديدة في تقريره اليومي عن هجمات شنتها قوات كييف في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ودونيتسك (شرق) ولا سيما بالقرب من مدينة باخموت المدمّرة والتي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في مايو/ أيار.
