الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

تحذيرات من مخاطر تقسيم الأقصى.. إصابات واعتقالات في الضفة الغربية

تحذيرات من مخاطر تقسيم الأقصى.. إصابات واعتقالات في الضفة الغربية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتاريخها (الصورة: غيتي)
اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من الضفة، حيث أصيب شابان فلسطينيان، فيما حذرت أوساط مقدسية من مخاطر تقسيم المسجد الأقصى.

أُصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة، وداهمت منزل الشهيد وديع الحوح، ومقهى وحطمت محتوياتها، وأطلقت الرصاص الحي والغاز السام صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في قدمه، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال داهمت عدة قرى وبلدات جنوب نابلس، واعتقلت الشابين قتيبة محمد حمايل، وعبد المجيد عيسى حمايل، عقب مداهمة منزلي ذويهما في بلدة بيتا. كما اعتقلت رشاد شاهين ونجله الطفل ريان (14 عامًا)، عقب مداهمة منزلهما في قرية قريوت.

وفي جنوب جنين، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز السام، فجر اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الزبابدة.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الزبابدة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص والعشرات بالاختناق.

وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل، والمنشآت الزراعية، فيما اندلعت مواجهات في بلدة رمانة غرب جنين.

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الإثنين، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس وداخل الخط الأخضر للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، وتُبعد العشرات عنه.

وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومخططاتهم التهويدية.

تحذيرات مخاطر فرض تقسيم الأقصى

بدورها، حذّرت الهيئة الإسلامية العليا، وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس، من مخاطر دعوة عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عميت هاليفي، لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

وأشارت الهيئتان، في بيان، إلى الأبعاد الخطيرة لهذا المخطط بما يشمل التقسيم المكاني الفعلي للأقصى، وإعادة تعريفه بوصفه مبنى الجامع القبلي حصرًا، ونزع القدسية عن باقي مكوناته، والتخلص من الدور الأردني والوصاية عليه، وبالتالي إنهاء دور وعمل الأوقاف فيه، والسماح لليهود بالدخول للمسجد من كل أبوابه وانتهاك حرماته وقدسيته.

وقال البيان إن "هذا المشروع الخطير يعرّض الأقصى للضياع وفرض السياسة الإسرائيلية عليه، ويتوجب على العرب والمسلمين أن يتحركوا بشكل جدي وفاعل وحازم إزاء هذه الخطوة المزعومة".

ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى مواجهة المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف الأقصى، بالعمل على منع دخول المستوطنين المعتدين إلى المسجد، والخروج من حالة الشجب والاستنكار إلى حالة حماية الأقصى من كل هذه الانتهاكات والاعتداءات.

وطالب البيان بعودة الحراسة الفعلية لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وأن يقتصر وجود شرطة الاحتلال خارج أبواب المسجد، والتأكيد على الوصاية الأردنية على الأقصى والوقف والمقدسات في مدينة القدس، وتفعيلها بشكل عملي وفعال وملحوظ.

وشددت الهيئتان على أن المسجد الأقصى هو الخط الأحمر الذي نُصرح به بشكل مستمر"، مطالبتان العلماء بالقيام بدورهم التوعوي والدعوي بهذا الخصوص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close