أعلنت السعودية، اليوم الثلاثاء، أنّها سترأس بالاشتراك مع عدد من الدول والهيئات الدولية، مؤتمرًا لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، في 19 يونيو/ حزيران الحالي، بدون أن تشير إلى مكان عقده.
وذكرت الخارجية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنّ المملكة ستتشارك رئاسة المؤتمر مع كل من قطر، ومصر، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدد من وكالات الأمم المتحدة، منها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
"كارثة إنسانية" في مدينة الجنينة السودانية مع عودة الاشتباكات بعد انتهاء الهدنة 👇#السودان pic.twitter.com/YjJIQHMC5T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 11, 2023
كما أعربت وزارة الخارجية عن استمرار المملكة مع الولايات المتحدة في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، في محادثات مدينة جدة بهدف تخفيف المعاناة عن الإنسان السوداني وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي.
تحذير أممي
من جهته، أكد المبعوث الأممي في السودان فولكر بيرتس أن "المجتمعات المحلية تعاني من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية والحركة خارج مناطق النزاع مقيدة".
ولفت بيرتس، في بيان له، إلى أن "المعلومات الواردة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني ترسم صورة واضحة لنطاق التأثير المدمر على السكان".
وقال: "ندين بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين مهما كان شكلها وأيًا كان مرتكبوها".
وأضاف: "هناك نمط من الهجمات التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور".
"محادثات جدة لا تحقّق نجاحًا"
وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء، إنّ طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.
الاشتباكات المسلحة بين طرفي الصراع في #السودان تتجدد في خرق جديد للهدنة 👇 تقرير: عفاف بناني pic.twitter.com/tPCMGkgo5K
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 12, 2023
وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين في واشنطن، لكنه رفض الكشف عن هويته، أنّ محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تُحقّق نجاحًا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ولم تفلح سلسلة من الهدنات في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان، والتي خلَفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وموجة جديدة من النزوح واللجوء.