الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تشات جي بي تي يخوض اختبارًا بمادة الفلسفة.. ما العلامة التي نالها؟

تشات جي بي تي يخوض اختبارًا بمادة الفلسفة.. ما العلامة التي نالها؟

شارك القصة

فقرة أرشيفية في برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على ماهية تطبيق "تشات جي بي تي" (الصورة: تويتر)
اقتُرحت على "تشات جي بي تي" أسماء الكتّاب الذين قد يستعين باقتباسات لهم. واختار البرنامج كلًا من أرسطو وكانط وفرويد ونيتشه وكامو بمراجع مبهمة ومختصرة.

ضمن مرحلة البكالوريا في فرنسا، أنتج برنامج "تشات جي بي تي" بعدما دُرّب لإنشاء مقالة فلسفية، نسخة عن موضوع فلسفي حصلت على درجة "مقبول"، حسبما أظهرت تجربة أُجريت في باريس.

وتمثّل السؤال الذي استند إليه البرنامج لإنتاج مقالة فيما إذا كان الفرح مسألة عقلانية.

 "تشات جي بي تي" يشارك بمسابقة للفلسفة

وكان "تشات جي بي تي" في مواجهة مع الفيلسوف رافاييل إنثوفن ضمن "مسابقة" نظمتها مدرسة متخصصة في التجارة والتكنولوجيا.

ونال "تشات جي بي تي" علامة 11/20 بينما حصل إنثوفن على 20/20.

وتولّى إعطاء العلامتين كل من الفيلسوفة والمؤلفة إلييت أبيكاسي، والمُدرّس ليف فرانكل المعروف باسم "سيرييل ثينكر" في تيك توك.

ورأت أبيكاسي أنّ تقييم النسختين يُظهر من الكلمات الأولى هوية كاتب كل مقالة.

وقال فرانكل: "لم تُطرح في نسخة تشات جي بي تي أي إشكالية (...) فالمقالة عبارة عن جمل طويلة جدًا، وليس هناك من محتوى ولا يفهم القارئ الحجج (...) ثمة اقتباسات لمحاولة النجاح".

وأضاف "إنها ليست فلسفة قط، فهذه المادة لا تعني كتابة جمل جميلة"، موضحًا أنّ "القسم المُشار فيه إلى المؤلفين ضعيف جدًا لأنه يحوي أخطاء كثيرة".

وحرصت الجهة المنظمة وهي مدرسة باريس للتكنولوجيا والأعمال على تنقيح السؤال لطرح الأشكال الكلاسيكية من المقالة على البرنامج.

واقتُرحت على "تشات جي بي تي" كذلك أسماء الكتّاب الذين قد يستعين باقتباسات لهم. واختار البرنامج كلًا من أرسطو وكانط وفرويد ونيتشه وكامو بمراجع مبهمة ومختصرة.

كما ظهرت في مقالة "تشات جي بي تي" أفكار جريئة، لكن بما أنّه دُرّب ليكون موضوعيًا لم يتطرق قط إلى الإشكالية.

وجاء في خاتمة موضوعه: "ليس هناك من إجابة عالمية بل عدد لا يحصى من المسارات نحو السعادة (...) يمكن أن تكون السعادة مسألة عقلانية... وأكثر من ذلك".

ورأى إنثوفن أنّ الفلاسفة هم من الأشخاص الذين لا يُحتمل بصورة كبيرة أن يتم استبدالهم بالذكاء الاصطناعي.

ثورة في المجال التعليم

ويأتي هذا الإنجاز الجديد لـ"تشات جي بي تي" بعد أيام قليلة من توقّع سام ألتمان رئيس شركة "أوبن إيه آي" الأميركية المطورة لبرنامج "تشات جي بي تي" الشهير أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم، مثلما فعلت الآلات الحاسبة، لكنه قال إن هذه التكنولوجيا التي تتقدم بسرعة كبيرة لن تحل محل التعليم.

وأوضح ألتمان في محاضرة في جامعة كيو في طوكيو الإثنين الماضي أن "من المحتمل ألا تبقى الواجبات المنزلية بالشكل الذي نعرفه".

وبات برنامج "تشات جي بي تي" يبهر العالم بقدرته على إنشاء محادثات وكتابات وترجمات شبيهة بما ينجزه البشر في ثوانٍ.

لكنه يثير أيضًا مخاوف في قطاعات عدة، بينها التعليم، إذ يخشى البعض أن يسيء الطلاب استخدام هذه الأدوات ويكفّوا تبَعًا لذلك عن إنتاج أعمال أصلية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close