لقي 3 مدنيين حتفهم في هجوم شنّته "القوات الديمقراطية المتحالفة المتمرّدة" على قرية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أعلن الجيش، اليوم الخميس، مضيفًا بأنه قتل أربعة مهاجمين.
وتعد "القوات الديمقراطية المتحالفة" المجموعة المسلحة الأكثر فتكًا من بين 120 جماعة مشابهة تنشط في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد أعلنت الولايات المتحدة رسميًا بأنها مرتبطة بتنظيم "الدولة".
وصرّح الناطق باسم الجيش في منطقة بيني في ولاية شمال كيفو الكابتن أنتوني موالوشاي بالقول: "حيّدت القوات المسلحة بنجاح أربعة من مقاتلي القوات الديمقراطية المتحالفة هذا الصباح".
وأضاف: "قتل هؤلاء الإرهابيون ثلاثة مدنيين خلال الليل بينهم امرأتان وطفل، قبل وصول القوات الرسمية".
وأشار إلى أن الحصيلة "مؤقتة إذ إن الدوريات القتالية ما تزال في الميدان".
وأوضح أن عناصر الجماعة هاجموا القرية "في محاولة للحصول على إمدادات غذائية وتقويض جهود الجيش" ضدّهم.
وارتفعت حصيلة القتلى جرّاء هجوم كبير وقع في مدينة بوكافو في شرق جمهورية الكونغو إلى 11 شخصًا بعد أن أفادت مصادر طبية بأن مدنييْنِ قتلا في إطلاق النار وأصيب ثلاثة بجروح.
وأعلن حاكم ولاية جنوب كيفو في وقت سابق مقتل ستة متمرّدين وشرطيين وجندي في هجوم أمس الأربعاء.
وسبق لمجموعات مسلحة عدة أن نشطت في جنوب كيفو على مدى السنوات الـ25 الماضية، لكن عاصمة الولاية بوكافو لم تشهد هجمات كهذه منذ سنوات.
وتأسست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في التسعينيات لتضم مجموعات أوغندية مناهضة للرئيس يوري موسوفيني، وانتقلت إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1995، حيث اتّخذت من جبال رونزوري في شمال كيفو مركزًا.
ويحمّل مرصد "كيفو للتعقّب الأمني" الذي يحظى باحترام واسع "القوات الديمقراطية المتحالفة" المسؤولية عن أكثر من 1200 حالة قتل وقعت في منطقة بيني وحدها منذ عام 2017.
وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي قد أعلن في مايو/ أيار الماضي "حالة الطوارئ" في إقليمَي إيتوري ونورث كيفو شرق البلاد، بسبب تفاقم العنف الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى هذا العام، وتشريد أكثر من 1.5 مليون في أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة.
