أعلنت منظمة "صحافي في خطر" الكونغولية شريكة "مراسلون بلا حدود" الإثنين أنها أحصت 110 حالات اعتداء على صحافيين أو وسائل إعلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في تقريرها لعام 2021.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أنه "تم تسجيل ما لا يقل عن 110 حالات مختلفة من الاعتداءات على صحافيين ووسائل إعلام هذا العام" في إطار أزمة ثلاثية: وباء كوفيد-19 وقطيعة بين الرئيس فيليكس تشيسكيدي وسلفه جوزيف كابيلا، والعنف شرقي البلاد.
وكتبت المنظمة: "بالنسبة لعام 2021 أكثر من نصف حالات المساس بحرية الصحافة أي 51%، تمس السلامة الجسدية للصحافيين وهي تهديدات تسبق أحيانًا الاغتيالات".
"تحقيقات جادة"
واعتبرت المنظمة "أن زيادة عدد الهجمات والاعتداءات الجسدية على الصحافيين تدل على اتجاه نحو تدهور بيئة العمل الآمنة لوسائل الإعلام الذي تطور خلال هذا العام وبلغ ذروته مع حالة اختطاف وثلاثة اغتيالات لصحافيين".
ففي أغسطس/ آب 2021، قُتل الصحافيان جويل مومبيري من إحدى وسائل الإعلام في إيتوري، وأريتييه ماغايان من تلفزيون "أر تي أن سي" الحكومي في روتشورو بإقليم شمال كيفو على أيدي مجهولين، لم تكشف هوياتهم حتى الآن لعدم إجراء "تحقيقات جادة".
وفي مايو/ أيار 2021 قُتل الصحافي بارتيليمي كوباناباندو من إذاعة كيتشانغا في شمال كيفو على يد مسلحين مجهولين.
وأكدت المنظمة أنه "بعد ثلاث سنوات من وصولها إلى السلطة، ورغم الوعود الكثيرة التي قطعتها للصحافة، فإن السلطات الجديدة لم تنجح حتى الآن في إرسال إشارات قوية لصالح حرية الصحافة".
Journée Internationale de lutte contre l’impunité des crimes commis contre les journalistes. RDC : JED rend public son rapport annuel intitulé: « Mauvais temps pour la presse » https://t.co/enLRBJH453
— JournalisteEnDanger (@jedkinshasa) November 1, 2021
وفي غضون ذلك، لا يزال إقليما شمال كيفو وإيتوري تحت الحصار منذ السادس من مايو لمحاربة الجماعات المسلحة التي ترهب السكان المدنيين. واستبدل الرئيس تشيسكيدي السلطات المدنية فيهما بضباط من الجيش والشرطة.
وفي عام 2020، سجلت المنظمة 116 تجاوزًا في حق صحافيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتحتل جمهورية الكونغو الديموقراطية المرتبة 150 من أصل 180 دولة في تصنيف حرية الصحافة 2021 لمنظمة مراسلون بلا حدود.
