أعلنت جماعتان هما جيش تحرير أورومو وحركة أجاو الديمقراطية، أن تسع فصائل مناهضة للحكومة في إثيوبيا، ستشكّل تحالفًا اليوم الجمعة سعيًا لانتقال سياسي، مما يفرض مزيدًا من الضغط على رئيس الوزراء آبي أحمد مع زحف قوات جبهة تحرير شعب تيغراي والجماعات المتحالفة معها نحو العاصمة أديس أبابا.
ويحمل التحالف اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تقاتل حكومة آبي أحمد منذ عام، في حرب أودت بحياة الآلاف وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح.
وقالت الجماعات إن الجبهة تشكلت "للتصدي للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم آبي على الشعوب في الداخل والخارج" و"إقرارًا بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن".
وقبل الإعلان عن التحالف الجديد، انضم جيش تحرير أورومو بالفعل إلى قوات تيغراي، وأكدت الجماعتان أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترُا من العاصمة.
وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يوم الثلاثاء أن قواتها تقترب من بلدة ميلي، الأمر الذي سيمكنها من قطع الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتي المجاورة.
ونفى ليجيسي تولو، المتحدث باسم الحكومة صحة ذلك اليوم الجمعة، لافتًا إلى أن القتال يجري على بعد 80 كيلومترًا من ميلي.
"مفاوضات سلام"
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة: إن القتال في إثيوبيا يجب أن ينتهي، مشيرًا إلى أنّه يجب أن تجري مفاوضات سلام فورًا دون أي شروط مسبقة.
وكتب على تويتر: "الصراع في إثيوبيا يجب أن ينتهي، ويجب أن تبدأ مفاوضات سلام على الفور دون شروط مسبقة سعيًا لوقف إطلاق النار".
The conflict in Ethiopia must come to an end. Peace negotiations should begin immediately without preconditions in pursuit of a ceasefire.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 5, 2021
وبرزت دعوات دولية أمس الخميس، إلى وقف العمليات العسكرية والسعي لبدء المفاوضات.
وكان آبي أحمد قد توعّد قبل أيام في كلمة ألقاها خلال فعالية في مقر للجيش بأديس أبابا بدفن أعداء حكومته قائلاً: "سندفن هذا العدو بدمائنا وعظامنا وسنعلي مجد إثيوبيا من جديد"، فيما تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد بعدما هددت قوات من إقليم تيغراي بالتقدم نحو العاصمة.