أبحروا من ليبيا.. منظمة خيرية إسبانية تنقذ 117 مهاجرًا في المتوسط

أعلنت منظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية أنها أنقذت 117 مهاجرًا اليوم السبت كانوا على متن قارب خشبي متهالك أبحر من ليبيا في أحدث رحلة عبور للبحر المتوسط محفوفة بالمخاطر.

وسلَّط انقلاب قارب قبالة اليونان الأسبوع الماضي، في حادث أدى لمقتل 78 شخصًا على الأقل من بين مئات كانوا على متن قارب الصيد المكدس، الضوء مرة أخرى على مقتل آلاف المهاجرين كل عام بينما يفرون من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط. وتتضاءل الآمال بشأن العثور على ناجين من الحادث بعد مضي أكثر من يومين على غرق القارب الذي كان يحمل أكثر من 750 مهاجرًا غير نظامي مهاجرين قبالة سواحل اليونان.

عملية إنقاذ قبالة ليبيا

وقالت "أوبن آرمز" في بيان إنها انتشلت من البحر اليوم السبت 117 شخصًا معظمهم من إريتريا والسودان وليبيا ومنهم 25 امرأة وطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

ونفّذت عملية الإنقاذ في المياه الدولية على بعد 30 كيلومترًا قبالة الساحل الليبي بعد أن غادر القارب ميناء صبراتة تحت جنح الظلام الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش، وفقًا للبيان ومتحدث باسم المنظمة الخيرية.

وقالت المنظمة: "إن جميع الركاب يخضعون حاليًا لفحص طبي على متن سفينتها، دون تقديم المزيد من التفاصيل عن المكان الذي سيتم نقلهم إليه".

آلاف الضحايا

وقد دفعت حادثة غرق القارب قبالة اليونان التي وصفت بالأسوأ من نوعها في تاريخ اليونان، بالأمم المتحدة بالمطالبة بفتح المزيد من قنوات الهجرة النظامية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لجميع من يتم إنقاذهم في البحر.

كما أعلنت قوات الشرطة في اليونان توقيف 9 مصريين يشتبه بأنهم من مهربي البشر.

وتوثق المنظمة الدولية  للهجرة مصرع نحو 4 آلاف على طريق الهجرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي، في رقم هو الأعلى منذ عام 2017. وسجّلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء منذ عام 2014. 

كما أشارت وكالة الحدود الأوروبية إلى ازدياد عمليات العبور عبر البحر المتوسط إلى أوروبا بأكثر من الضعف منذ بداية العام الحالي، مسجلة في خمسة أشهر أكثر من 50 ألف حالة بينما جاءت طرق غرب البلقان بعدها بأكثر من 30 ألف عملية دخول.