Skip to main content

وسط موجة حرّ شديدة.. وفاة 100 شخص بولايتين في الهند

الإثنين 19 يونيو 2023

أفادت تقارير صحفية أن حوالي 100 شخص لقوا حتفهم بسبب موجة حرّ شديدة تضرب ولايتين من أكثر ولايات الهند اكتظاظًا بالسكان منذ أيام، وسط تساؤلات حول سبب تسجيل أكثر من نصف الوفيات في منطقة واحدة. 

فقد نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، أن 54 شخصًا على الأقل توفوا في ولاية أوتار براديش الشمالية، حيث تم تسجيل درجات حرارة تخطت الـ 45 درجة مئوية خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب الرطوبة المرتفعة.

وذكرت صحيفة محلية أخرى، أن 45 شخصًا آخرين لقوا حتفهم في ولاية بيهار المجاورة.

وفيات في منطقة واحدة فقط

بدورها، كشفت السلطات أنها فتحت تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت الوفيات المسجلة سببها فقط موجة الحر التي وقعت خلال ثلاثة أيام الأسبوع الماضي في منطقة باليا بولاية أوتار براديش، التي تبعد 970 كيلومترًا جنوب شرقي نيودلهي.

وموجات الحر شائعة في شهر يونيو/ حزيران في الهند، إذ ترتفع حرارة الصيف إلى أقصى حد قبل أن تهب الرياح الموسمية. ويخرج العديد من الهنود لكسب لقمة العيش تحت أشعة الشمس الحارقة، حامين أنفسهم فقط بقطعة قماش مبللة ملفوفة حول رؤوسهم.

وكانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، قد أصدرت تحذيرًا الأسبوع الماضي من موجة شديدة الحرارة في بعض مناطق البلاد، بما فيها ولايتا أوتار براديش وبيهار.

لكن جميع الوفيات في ولاية أوتار براديش تقريبًا وقعت في منطقة واحدة، وهي باليا، ما أثار حيرة المسؤولين لأن العديد من المناطق الأخرى تأثرت بارتفاع درجات الحرارة.

وصرّح رافيندرا كومار أعلى مسؤول إداري في المنطقة، لوكالة "رويترز": "سُجلت الوفيات في المنطقة لكن من الصعب أن نرجع ذلك إلى موجة الحرارة الشديدة"، دون أن يؤكد عدد الوفيات.

وأضاف: "بعض الوفيات سببها تقدم العمر والبعض الآخر له أسباب مختلفة. ليس هناك دليل قاطع على أن موجة الحرارة هي سبب تلك الوفيات".

وبينما من المتوقع أن تستمر موجة الحرارة في بعض المناطق اليوم، تفاقم الوضع وسط أزمة حادة في الطاقة مع تعرض أجزاء ولاية آسام بشمال شرق الهند لسيول سببها هطول أمطار غزيرة.

أزمة مياه في الهند تزامنًا مع موجة حرّ شديدة - غيتي

تغير المناخ وموجات الحرّ 

يذكر أن تغير المناخ يتسبب في زيادة حدّة الطقس المتطرف في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى حدوث المزيد من الكوارث المتكررة والأكثر فتكًا من موجات الحر مرورًا بالفيضانات ووصولًا إلى حرائق الغابات. 

وخلال موجات الحر، تعاني الهند عادة من نقص حاد في المياه، حيث يفتقر عشرات الملايين من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة إلى المياه الجارية.

ومنذ بداية العام، تشهد الهند طقسًا متقلبًا، ففي فبراير/ شباط، عادة ما يكون الطقس معتدلًا هناك، إلا أن درجات الحرارة وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1901.

كما كان شهر مارس/ آذار أكثر رطوبة من المعتاد، في حين سجّل أبريل/ نيسان أيضًا طقسًا باردًا ورطبًا بشكل غير عادي. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسف للاستجابة الجماعية العالمية "المثيرة للشفقة" إزاء أزمة المناخ رغم التوقعات المعلنة بحدوث "كارثة"، منتقدًا خصوصًا استمرار الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة