اندلع قتال مكثف اليوم الثلاثاء، في جاروي عاصمة ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حيث بدأ البرلمان المحلي مناقشة تغييرات في نظام التصويت.
وكشفت حكومة بونتلاند عبر "فيسبوك" أن البرلمان المحلي وافق في تصويت على بحث تعديلات دستورية، وأنه سيتم إجراء المزيد من المناقشات وعمليات التصويت.
وقال فرح عثمان أحد شيوخ القبائل: "اندلع قتال على الفور بعد أن صوت برلمان بونتلاند لصالح الانتخابات الديمقراطية وتعدد الأحزاب السياسية. لا يزال النواب داخل البرلمان، بينما يهز تبادل كثيف لإطلاق النار المدينة. إنها معركة شرسة جدًا".
معارضة تعديلات دستورية
وأضاف عثمان: "جاروي مليئة بالقوى المعارضة. كل الطرق مغلقة وجميع أماكن العمل مغلقة".
واندلعت الاشتباكات بعد أن اتهمت مجموعات من المعارضة رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني بالسعي إلى تعديلات دستورية من شأنها تمديد ولايته إلى ما بعد يناير/ كانون الثاني من العام المقبل أو المساعدة في ترجيح كفته في الانتخابات.
Plumes of smoke were seen rising from Puntland’s parliament building in Garowe as pro opposition fighters seized key parts of the city. Heavy fighting is still ongoing. Four civilians reportedly killed. Ten others wounded. pic.twitter.com/x5bZhn42I7
— Hussein Mohamed (@HussienM12) June 20, 2023
وقال صاحب متجر يدعى عبد الله عمر: "المدافع المضادة للطائرات ونيران الأسلحة الآلية تمطر أنحاء جاروي اليوم. قتال بسبب السياسة بين قوات حكومية وقوات أخرى ومسلحين من القبائل الموالية للمعارضة. أغلقت متجري وعدت إلى المنزل".
وكانت الانتخابات المحلية بالاقتراع المباشر قد انطلقت صباح الخامس والعشرين من الشهر الماضي في هذه الولاية الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ووُصفت بـ "التاريخية" في البلد الواقع في القرن الإفريقي والذي لم يشهد تصويتًا وفقًا لمبدأ "صوت واحد لشخص واحد"، منذ أكثر من 50 عامًا.
لكن اللجنة الانتخابية الانتقالية أرجأت التصويت في ثلاث مقاطعات من أصل 33 في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق الصومال، وبينها العاصمة غاروي، مشيرة إلى مشاكل أمنية.
وبونتلاند منطقة قاحلة في شمال شرق الصومال الغني بالنفط وتضم ميناء بوساسو الرئيسي، وأعلنت الحكم الذاتي في 1998، وتربطها علاقات متوترة مع الحكومة المركزية في مقديشو.
وتتنافس سبعة أحزاب على انتخابات مجالس المقاطعات، لكن بعض أعضاء المعارضة عبروا عن مخاوفهم بشأن عملية الاقتراع واتهموا رئيس الولاية سعيد عبد الله ديني بالتلاعب بالعملية الانتخابية.
وتنتهي ولاية سعيد عبد الله ديني في يناير/ كاون الثاني القادم، وحذرت المعارضة في حينه من أي محاولة لتغيير دستور بونتلاند للسماح له بالبقاء في السلطة.