الثلاثاء 17 Sep / September 2024

شهيد في ترمسعيا.. كاميرا "العربي" ترصد آثار محاولة إحراق عائلة في منزلها

شهيد في ترمسعيا.. كاميرا "العربي" ترصد آثار محاولة إحراق عائلة في منزلها

شارك القصة

كاميرا "العربي" ترصد آثار هجوم المستوطنين على أحد منازل ترمسعيا (الصورة: وفا)
نفذ مستوطنون هجومًا على بلدة ترمسعيا في قضاء رام الله، أحرقوا خلاله منازل ومركبات وأطلقوا الرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين.

استشهد الشاب الفلسطيني عمر جبارة "أبو القطين" وأُصيب آخرون بالرصاص الحي الذي أطلقه مستوطنون هاجموا اليوم الأربعاء بلدة ترمسعيا في قضاء رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

والمستوطنون، أقدموا بحسب رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب، على إحراق قرابة 60 سيارة و30 منزلًا، وكان عددهم قرابة 400 مستوطنًا مسلّحًا من مستوطنة شيلو.

وقد أظهرت كاميرا "العربي" آثار الزجاجات الحارقة التي أُلقيت على أحد المنازل في محاولة لإشعاله من الداخل.

وذكر مراسلنا عميد شحادة أن المستوطنين أحرقوا أيضًا سيارة العائلة، التي تزور بيتها في قرية ترمسعيا للمرة الأولى منذ 12 عامًا آتية من الولايات المتحدة، فاستقبلها المستوطنون بمحاولة الحرق.

وقد دمعت عينا الأم التي روت لـ"العربي" بتأثر ما جرى، مشيرة إلى أن التجربة لم تكن "حلوة" لأبنائها الذين غادورا فلسطين عندما كانوا صغارًا، متداركة بالقول: "ذاك حال الفلسطينيين، لا بد دائمًا من مقاومة وشدّة والحمد لله على كل حال".

إلى ذلك، نفت الأم أن تكون السفارة الأميركية قد تواصلت مع عائلتها التي يحمل أفرادها بدورهم الجنسية الأميركية. 

تنديد من الأمم المتحدة

وفي المواقف، رأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن هجمات المستوطنين على المواطنين الآمنين في رام الله، تعكس عقلية "الحرق والقتل" التي تحكم إسرائيل.

وأشار اشتية في بيان إلى أن "فتح المجال أمام المستوطنين للعربدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، هو وصفة للدمار وسيدفع الجميع ثمنها".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية "تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال".

من جانبها، ندّدت الأمم المتحدة بإضرام مستوطنين إسرائيليين النار في مركبات ومنازل مملوكة لفلسطينيين في بلدة ترمسيعا.

ودعا نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، معربًا عن رفضه أعمال العنف من هذا القبيل.

وأضاف: "نواصل رفع أصواتنا ضد مثل هذه الحوادث التي وقعت في الضفة الغربية".

وطالب الأردن بـ"وقف فوري" لاعتداءات المستوطنين على قرى فلسطينية، وأدان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء ألف وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة.

واعتبرالمتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بمزيد من التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً، فالعنف يولد العنف".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close