بعد مرور 11 أسبوعًا على النزاع الدائر في السودان، لا يزال دخان الاشتباكات يتصاعد من دون توقف في العاصمة الخرطوم ومدن أُخرى.
وتتواصل المعارك بين قوات طرفي الأزمة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسط ضربات جوية وقصف مدفعي يُسمَع بين الفينة والأخرى.
وفي هذا السياق، نشرت قوات الدعم السريع مشاهد لسيطرتها على مقر الشرطة الاحتياطي المركزي في العاصمة بعد معركة كسر عظم بين الجهتين في محيطها.
مشاهد حية من معركة السيطرة على رئاسة قوات الإحتياطي المركزي على يد أشاوس الدعم السريع.#RSFLive #RSFSudan #معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/lmKsWhrSYY
— RSF Live (@RSFLiveSD) June 25, 2023
في غضون ذلك، رصدت مشاهد، نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، لما قالت إنها عمليات نهب لذخائر ومحتويات مقر الشرطة من قبل أفراد الدعم.
وتتسع الدائرة حتى تصل ولاية غرب دارفور حيث تتواصل أعمال العنف بشكل أكبر لتصل حد الاستهداف العرقي في الولاية، من تصفية أفراد من جماعة المساليت في الجنينة إلى مقتل العشرات في نيالا بسبب قصف متبادل.
"تحريض على الأقليات"
إلى ذلك، دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر في دارفور التي تخطى عدد ضحاياها الألف قتيل، كما وجّهت مناشدات للدعم السريع بوقف أعمال القتل في مدينة الجُنينة التي ترتكبها ميليشيات عربية تدعمها قوات الدعم وفق تحقيقات أممية.
من جهتها، تقدّمت المتحدثة باسم الأمم المتحدة بملاحظة تفيد بأن تزايد أعمال العنف في غرب دارفور يصاحبه ارتفاع في منسوب خطاب الكراهية وتحريض على الأقليات العرقية فيها.
جرائم اغتصاب النساء تثير موجة غضب واسعة في #السودان #العربي_اليوم تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/rNot25eGaN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 23, 2023
وعلّقت الخارجية السودانية على بيان المفوضية الأممية بشأن دارفور، حيث رحّبت بالإدانة الأممية لقوات الدعم والميليشيات العربية التي تدعمها، كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات أن تحذو حذوها وأن تدين انتهاكات قوات الدعم بحق الشعب السوداني.
وفي النتيجة، فبين أعمال عسكرية ترتكب في أنحاء مختلفة من السودان ومجازر تأخذ منحًى عرقيًا في دارفور، يطول الصراع في السودان أكثر فأكثر من دون وجود حل سياسي ينهي الأزمة حتى اللحظة.