أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإثنين، أن خمس حالات إصابة بالملاريا تأكدت في ولايتي فلوريدا وتكساس.
وهذه هي المرة الأولى منذ 20 عامًا التي تحدث فيها حالات إصابة محليًا في الولايات المتحدة بالمرض الذي ينقله البعوض ويحتمل أن يكون قاتلًا.
وأضافت المراكز الأميركية، أن الحالات الأربع في فلوريدا، إلى جانب حالة واحدة في تكساس، جرى تشخيصها على مدى شهرين.
وفي تحذير صدر أمس الإثنين، أوضحت أن الملاريا تعد حالة طبية طارئة، وأن أي شخص تظهر عليه الأعراض يجب "فحصه على وجه السرعة".
لكنها أشارت إلى أن خطر الإصابة بالملاريا لا يزال منخفضًا في الولايات المتحدة، وأن معظم الحالات يتم اكتسابها عندما يسافر الأشخاص خارج البلاد.
ولفتت إلى أن 95% من حالات الإصابة بالملاريا تحدث في إفريقيا.
مرض الملاريا
ولا تزال الملاريا مرضًا فتّاكًا في إفريقيا رغم التوصل إلى لقاحات لها، ويعود ذلك إلى مقاومة متزايدة للأدوية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتسببت الملاريا بوفاة 619 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم عام 2021، وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن المنظمة.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالملاريا عام 2021 بنحو 247 مليونًا، وهو رقم أعلى من العام السابق (245 مليونًا).
ويعيش نحو نصف سكان العالم في مناطق معرّضة للملاريا ويمكن تاليًا أن يصابوا بها، إلا أن الرضّع والأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم الأكثر عرضة للإصابة بشكل حاد من هذا المرض.
ويداوى هذا المرض "بأدوية مركبة قائمة على مادة الأرتيميسينين"، لكن حالات مقاومة مقلقة لهذه الأدوية ظهرت في جنوب شرق آسيا (في حوض ميكونغ) وإفريقيا، وخصوصًا في أوغندا ورواندا وإريتريا.
ويشكل ظهور ناقل غزوي جديد للملاريا في إفريقيا هو بعوض الأنوفيلة المتأتي من آسيا وشبه الجزيرة العربية تهديدًا إضافيًا لمكافحة الملاريا في هذه القارة.
وهذه الحشرة التي باتت منتشرة في السودان وإثيوبيا والصومال ونيجيريا، متكيفة مع بيئة المدن، ومقاوِمة للكثير من المبيدات الحشرية المستخدمة حاليًا.
