غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو أظهرت هروب عجول أضاحي العيد من الجزارين حيث انقلبت الأوضاع وباتت العجول تلاحق أصحابها وأهالي الحي.
واللافت في الموضوع أن الفيديوهات التي وصفها كثيرون بالمؤلمة، كانت مصدر سخرية وضحك لكثير من المعلقين، لكنها في الوقت نفسه فتحت الأبواب أمام تحليلات وتفسيرات لخبراء ونشطاء شددوا على أهمية أن يعي الإنسان أسباب هروب هذه العجول بسرعة هستيرية.
محاولة للنجاة
ورجّح كثيرون أن الخوف والضغط الشديد الذي يتعرض له الحيوان قبل عملية الذبح يزيد مستوى الأدريلانين في الدم، ما يؤدي إلى رد فعل قوى وهستيري من الحيوان ويحاول الهرب بأي وسيلة ممكنة للنجاة.
واعتبر آخرون أن الحيوان قد يشعر بالضيق والاختناق في بيئة غير صحية ولا سيما إذا كان موجودًا في منطقة مكتظة بالأضاحي ما يدفعه إلى الهروب في محاولة منه للاختباء والبقاء في مكان آمن.
يالا اهو ابتدينا😅 "العجول الهربانه" pic.twitter.com/vZivfOH8M4
— Eslam Ashraf (@Eslamoffical1) June 28, 2023
ووفقًا لخبراء تربية الحيوان، فإن مقاطع الفيديو التي انتشرت فرضت واقعًا يجب التعامل معه بجدية. ورأى كثيرون أنه يجب العمل على ضمان رفاهية الحيوانات وحمايتها في كل الأوقات بغض النظر عن المناسبة أو الظروف .
"العجول الهربانة"
وبين ازحام النقاشات تصدّر وسم "العجول الهربانة" منصات التواصل الاجتماعي في مصر. واعتبرت إحدى المغردات أن التعامل مع فيديوهات هروب العجول كأمر مضحك هو ما يجعل الناس تواصل التعامل مع الحيوانات باستهزاء وعنف.
ولفت مغرد آخر إلى أن انعدام الإنسانية والهمجية الذي يحصل في التعامل مع الحيوانات ليس بأمر مضحك، ويخاطب أحمد هؤلاء قائلًا: "لو ترى أن هذه الفيديوهات تجعلك تضحك فكن على ثقة أنك تعاني من مشكلة".
كما أوضحت المغردة يشرى الشبراوي أنها لا تحب مشاهد العجول الهاربة. وتضيف أن "العجول تكون مرعوبة والناس كذلك والفيديوهات تضم مقاطع مؤذية".
