Skip to main content

"هذا الوطن حق لنا".. صرخة مسنة فلسطينية عايشت النكبة واقتحام جنين

الأربعاء 5 يوليو 2023

كان عمرها 15 عامًا عندما عانت التهجير خلال نكبة 1948، وبعد 75 عامًا تشهد مسنة فلسطينية من جديد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي لاحقها طيلة حياتها، مرورًا باجتياح عام 2002.

فقد دخل فريق "العربي"، اليوم الأربعاء إلى مخيم جنين، حيث وثّق الدمار الواسع في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال بعد عملية عسكرية استمرت يومين، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا، وإصابة 120 آخرين.

كما تحدّث مراسلنا مع أهالي المخيم الذين عادوا إلى منازلهم لتفقدها بعدما هُجّروا منها بسبب العدوان، وكانوا يعملون على إزالة الركام ومخلفات آلة الحرب الإسرائيلية في أحيائهم.

"عذاب بعذاب"

ومن بين الأهالي العائدين، سيدة مسنة عايشت النكبة أكّدت لمراسل "العربي" أن شيئًا لم يتغير منذ ذلك اليوم فكل ما يحصل "عذاب بعذاب"، راويةً بحرقة معاناتها، ومتحدثة عن القضية الفلسطينية بكلمات مؤثّرة.

تقول السيّدة: "أخذوا أراضينا ومواشينا وممتلكاتنا، ولم يتركوا لنا شيئًا.. وما زالوا يلاحقوننا إلى هنا إلى المخيم.. نحن نعيش في مخيمات على حساب الوكالات.. هؤلاء لا يخافون الله".

وكرّرت المسنة من داخل مخيم جنين مرارًا لمراسل "العربي": "هذا الوطن حق لنا".

المسنة الفلسطينية تتحدث مع مراسل "العربي"

كما تستذكر السيدة قدومها إلى مخيم جنين إثر زواجها بعدما سكنت لمدة من الزمن في مخيم نور شمس، لتعايش اجتياح عام 2002، والاقتحامات المتكررة للمخيم.

الانسحاب من مخيم جنين

ويواصل الأهالي في مخيم جنين إلى جانب الطواقم الميدانية، أعمالهم لإزالة آثار الدمار الكبير، الذي طال البنية التحتية والممتلكات بعد انسحاب قوات الاحتلال منه.

وكان مراسل "العربي"، قد أفاد أن الجيش الإسرائيلي كان يتجه نحو الانسحاب من المخيم منذ يوم أمس الثلاثاء، إلا أن الضغط السياسي دفع به للبقاء بحثًا عن أهداف ربما تكون وازنة، بعدما زعم ملاحقة مسلحين.

كما أن الانسحاب، تم تحت النار ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، بعد أطول وأعنف اقتحام لمخيم جنين منذ عام 2002.

المصادر:
العربي
شارك القصة