كييف تتقدم قرب باخموت.. زيلينسكي: نحتاج أسلحة طويلة المدى لقتال روسيا
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارة إلى جمهورية التشيك اليوم الجمعة، على أن كييف في حاجة إلى أسلحة طويلة المدى لمواجهة القوات الروسية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بيتر فيالا رئيس الوزراء التشيكي، قال زيلينسكي: "من دون أسلحة طويلة المدى ليس من الصعب فقط القيام بمهمة هجومية بل أيضًا شن عملية دفاعية".
وأضاف: "نحن نتحدث عن أنظمة بعيدة المدى مع الولايات المتحدة، والأمر يعتمد عليها فقط في الوقت الراهن".
ويزور زيلينسكي براغ في إطار جولة خارجية قبل قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل، والتي سيحث خلالها التحالف العسكري على اتخاذ خطوات ملموسة تجاه عضوية أوكرانيا.
كما دعا الرئيس الأوكراني في براغ إلى بدء محادثات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي هذا العام.
تقدم أوكراني قرب باخموت
ميدانيًا، أفاد متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الجمعة، بأن القوات الأوكرانية تقدمت أكثر من كيلومتر في اليوم السابق في مواجهة القوات الروسية قرب مدينة باخموت في شرق البلاد.
وهذا التصريح هو الأحدث من كييف الذي يشير إلى أن الهجوم المضاد الذي شنته في مطلع يونيو/ حزيران يحرز تقدمًا تدريجيًا، رغم أن روسيا تصدر تصريحات بشأن سير المعارك في قطاع باخموت تختلف عن تلك الصادرة من أوكرانيا.
وقال المتحدث العسكري سيرهي تشيرفاتي للتلفزيون الأوكراني: "قوات الدفاع لا تزال تمسك بزمام المبادرة هناك وتضغط على العدو وتقوم بعمليات هجومية وتتقدم على طول الجبهتين الشمالية والجنوبية".
وأضاف: "تقدموا تحديدًا على مدى اليوم السابق بأكثر من كيلومتر".
وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إن القوات الأوكرانية حققت "نجاحًا جزئيًا" بالقرب من قرية كليشيفكا إلى الجنوب الغربي من باخموت مباشرة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر بالجيش الروسي قوله قبل أيام: إن "قوات موسكو صدت هجومًا أوكرانيًا على كليشيفكا وتمشط المنطقة لطرد القوات الأوكرانية المتبقية".
وتعتبر موسكو، التي بدأت هجومها الشامل على أوكرانيا قبل أكثر من 16 شهرًا، باخموت نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى. ولا تزال روسيا تسيطر على باخموت، لكن الجانبين يقولان إن القتال في المنطقة محتدم مع سعي القوات الأوكرانية لتطويق المدينة.
وتقول كييف إنها استعادت السيطرة على مجموعة من القرى في الجنوب منذ شن هجومها المضاد، لكن ما أبطأ تقدم قواتها هو المقاومة الشرسة وحقول الألغام. ولا تزال روسيا تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب شرق أوكرانيا.