زيلينسكي يلتقي أردوغان الجمعة.. هل ستزود واشنطن كييف بقنابل عنقودية؟

يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اسطنبول الجمعة للمرة الأولى منذ الهجوم الروسي على بلاده لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقد يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا بعد المحادثات في اسطنبول، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.

ويتوقّع أن يناقش الاجتماع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي انتهى مفعوله، وكذلك قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع المقبل.

وكانت روسيا قد أكّدت الثلاثاء، أنها لا تجد سببًا يدفعها لتجديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن موسكو تبذل كل ما في وسعها حتى تتمكن جميع السفن المشمولة بالاتفاق من مغادرة البحر الأسود قبل انتهاء أجل الاتفاق في 17 يوليو/ تموز.

عضوية السويد في الناتو

ومن جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس لقاء بين الزعيمين التركي والسويدي عشية قمة الأسبوع المقبل للدفع بملف عضوية ستوكهولم في الحلف.

وقال ستولتنبرغ عقب محادثات في مقر الحلف مع وزيري خارجية البلدين: "ما نعمل على تحقيقه هو قرار إيجابي في القمة توضح تركيا عبره استعدادها للمصادقة" على عضوية السويد.

ومنذ مايو/ أيار 2022، ترفض تركيا دخول السويد إلى الناتو إذ تنتقد أنقرة ستوكهولم لتساهلها المفترض مع ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

الوساطة التركية

وعلى صعيد آخر، يريد كل من زيلينسكي وأردوغان تمديد اتفاق مع روسيا يُسمح بموجبه لأوكرانيا بشحن الذرة وحبوب أخرى إلى الأسواق العالمية خلال الحرب.

وسعى أردوغان لاستخدام علاقاته الجيدة مع كل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة للتوسط وإنهاء الحرب.

ونظمت تركيا جولتين سابقين من مفاوضات السلام، وما زالت تضغط من أجل مزيد من المحادثات.

لكن الحكومات الغربية قلقة من العلاقات الاقتصادية المتنامية بين تركيا، العضو في الناتو، وروسيا ومقاومتها لتوسع الحلف.

تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية 

وعلى صعيد الدعم الغربي لكييف، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية.

وكان أحد مراسلي "إن.بي.آر" قد كشف في تغريدة على تويتر أمس الأربعاء أنه من المتوقع إعلان القرار اليوم الخميس.

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية في يونيو/ حزيران إن الجيش الأميركي يعتقد أن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة لأوكرانيا في صد القوات الروسية، لكن لم تتم الموافقة عليها بعد لكييف بسبب قيود يفرضها الكونغرس ومخاوف لدى دول حليفة.

وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن للموافقة على إرسال ذخيرة تقليدية محسنة ثنائية الغرض.

القوات الأوكرانية استخدمت ذخائر عنقودية

وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، التي تحظرها أكثر من 120 دولة، عددًا كبيرًا من القنابل الصغيرة الأقل حجمًا لتقتل أشخاصًا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير: إن القوات الروسية والأوكرانية استخدمت ذخائر عنقودية قتلت مدنيين أوكرانيين.

وقد وقّعت أوكرانيا في عام 2005 على اتفاقية دولية أُعلنت في 1997 تحظر استخدام تلك الألغام وتلزم أطرافها بتدمير مخزوناتها.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، نشرت "هيومن رايتس ووتش" أربعة تقارير توثق استخدام القوات الروسية 13 نوعًا من الألغام المضادة للأفراد التي تسببت في مقتل وإصابة مدنيين.