الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

استُعير قبل 119 عامًا.. كتاب علمي يعود إلى مكتبة أميركية

استُعير قبل 119 عامًا.. كتاب علمي يعود إلى مكتبة أميركية

شارك القصة

نُشر الكتاب لأول مرة عام 1881
نُشر الكتاب لأول مرة عام 1881- أسوشييتد برس
نُشر الكتاب لأول مرة عام 1881، على الرغم من أن النسخة ذات لون التوت البري التي تعود الآن إلى مكتبة نيو بيدفورد، "لا تُعتبر نسخة نادرة من العمل".

في 14 فبراير/ شباط 1904، قام شخص لديه فضول بشأن الاحتمالات الناشئة لقوة أساسية في الطبيعة باستعارة كتاب جيمس كليرك ماكسويل "رسالة أولية عن الكهرباء" من مكتبة بيدفورد العامة المجانية الجديدة.

واستغرق الأمر 119 عامًا، قبل أن يجد النصّ العلمي طريقه أخيرًا إلى مكتبة ماساتشوستس، عندما كان ستيوارت بلين، أمين الكتب النادرة في مكتبات جامعة ويست فيرجينيا، يفرز تبرّعًا حديثًا بالكتب.

وجد بلين الأطروحة، ولاحظ أنها كانت جزءًا من المجموعة في مكتبة نيو بيدفورد، والأهم من ذلك ، لم يتمّ ختمها على أنّها "مسحوبة".

عاد الكتاب إلى المكتبة وهو بحالة جيدة للغاية
عاد الكتاب إلى المكتبة وهو بحالة جيدة للغاية- اسوشييتد برس

اتصلت بلين بجودي غودمان، أمينة مكتبة المجموعات الخاصة في نيو بيدفورد، لتنبيهها حول الأمر.

وقالت أوليفيا ميلو، مديرة مكتبة نيو بيدفورد العامة: "لقد عاد الكتاب وهو بحالة جيدة للغاية. من الواضح أنّ شخصًا ما احتفظ به على رف كتب لطيف، لأنه كان في حالة جيدة وربما تمّ تناقله في العائلة".

ونُشرت الأطروحة لأول مرة عام 1881، بعد عامين من وفاة ماكسويل عام 1879، على الرغم من أن النسخة ذات لون التوت البري التي تعود الآن إلى مكتبة نيو بيدفورد، "لا تُعتبر نسخة نادرة من العمل"، وفقًا لميلو.

وقالت ميلو: إنّ المكتبة تتلقّى أحيانًا كتبًا بشكل متأخّر تصل إلى 10 أو 15 عامًا، ولكن ليس لمدة تُقارب القرن.

نُشرت الأطروحة في وقت كان العالم لا يزال يسعى لفهم إمكانيات الكهرباء. عام 1880، حصل توماس إديسون على براءة اختراع تاريخية تجسّد مبادئ مصباحه المتوهّج.

وعندما كان الكتاب في نيو بيدفورد في آخر مرة، كانت الولايات المتحدة تستعدّ لولاية ثانية للرئيس الجمهوري ثيودور روزفلت، وكان ويلبر وأورفيل رايت قد أجرىا أول رحلة طيران لهما قبل عام واحد فقط ، بينما كانت مدينة نيويورك تحتفل بانشاء أول خط مترو أنفاق.

وقال ميلو: إنّ اكتشاف الكتاب وإعادته دليل على متانة الكلمة المطبوعة، خاصّة في زمن الحوسبة والوصول الفوري إلى كميات لا يُمكن فهمها من المعلومات.

وأضافت أنّ "قيمة الكتاب المطبوع ليست رقمية، ولن تختفي. وأنّه بمجرد الإمساك به، تشعر بأن شخصًا ما امتلك هذا الكتاب منذ 120 عامًا وقرأه، وها هو بين يديك".

وقالت: "سيبقى الكتاب هنا بعد مئة عام من الآن. الكتاب المطبوع سيكون دائمًا ذا قيمة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أسوشييتد برس
Close