في مدينة طرابلس اللبنانية، يجتمع التاريخ في بناء يعود تأسيسه إلى أكثر من 100 عام، ومكتبة افتُتحت منذ أكثر من 50 عامًا.
تضم مكتبة "السائح" في مدينة طرابلس اللبنانية كنزًا تاريخيًا من الكتب بمختلف أنواعها، وثروة ثقافية من حوالي 120 ألف عنوان كتاب.
إلا أنها تعرّضت للحرق والتخريب عام 2014، فخسرت ما يُقارب 25% من عدد الكتب فيها.
أُعيد ترميم المكتبة عام 2015، وأُعيد معها بناء الثروة الثقافية في داخلها.
وتضمّ المكتبة في أروقتها كتبًا قديمة ونادرة، إضافة إلى أخرى مدرسية وباللغات كافة، وعددًا من المخطوطات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، وبدأ القيّمون على المكتبة بأرشفة رقمية لهذه الكتب.
وأوضح مؤسس المكتبة الأب إبراهيم السرّوج أنّ اسم المكتبة جاء تيمنًا بكتاب أرثوذكسي حمل عنوان "سائح على دروب الربّ".
وقال السرّوج، في حديث إلى "العربي"، إنّ المكتبة تحتوي حوالي 120 ألف عنوان كتاب، إضافة إلى مُجلّدات، مشيرًا إلى أنّ الحريق قضى على مخطوطتين هامّتين.