الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اعتقالات في الضفة.. بن غفير يصدر تعليمات لحماية قتلة الفلسطينيين

اعتقالات في الضفة.. بن غفير يصدر تعليمات لحماية قتلة الفلسطينيين

شارك القصة

بن غفير يدعو المستوطنين إلى حمل السلاح وشن عملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
تقضي تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بمنع مصادر أسلحة مطلقي النار على الفلسطينيين بزعم وقوع عمليات.

أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وشرطة الاحتلال تعليمات جديدة تهدف إلى "تسهيلات في الضغط على الزناد"، وتتضمن منع مصادرة الأسلحة والتحقيق مع مطلقي النار على الفلسطينيين بمجرد الاشتباه بوقوع عمليات.

ويأتي القرار الجديد في وقت تتزايد فيه الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد مدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وسط قرارات إسرائيلية مماثلة ساهمت في ارتفاع معدلات العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وكانت حكومة بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل قد اتخذت قرارًا بداية هذا العام يمكّن الآلاف من المستوطنين من امتلاك السلاح واستخدامه ضد الفلسطينيين بتغطية رسمية، بعد منحها تراخيص حيازة الأسلحة الفردية.

"تشجيع المستوطنين على إطلاق النار"

وأوردت القناة "12" العبرية، بأن التعليمات الجديدة صودق عليها بقسم التحقيقات في المقر المركزي للشرطة الإسرائيلية بهدف تشجيع المستوطنين على حيازة السلاح، حسبما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأشارت إلى أنه "قبل هذه التعليمات كان مطلقو النار على منفذي العمليات يضطرون لتسليم أسلحتهم، وأحيانًا لفترة زمنية طويلة وفي بعض الحالات يجري التحقيق معهم تحت طائلة التحذير".

مستوطنون إسرائيليون مسلحون
يخضع الأشخاص والكيانان المدرجون في نظام العقوبات لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي- غيتي

وأوضحت القناة "12"، أن هذه التعليمات الجديدة تأتي لتشجيع المستوطنين على إطلاق النار على منفذي العمليات، وفي المقابل هناك قلق من أن تؤدي هذه التسهيلات إلى ظاهرة تتمثل في سهولة الضغط على الزناد حتى في الحالات التي قد لا يكون فيها إطلاق النار مبررًا.

وتقضي التعليمات الجديدة بمنع مصادرة الأسلحة من مطلقي النار على الفلسطينيين بزعم وقوع عمليات "على خلفية قومية" وقيامهم بإطلاق النار من منطلق "الدفاع عن النفس".

واتفق بن غفير والشرطة الإسرائيلية على "إلغاء التعليمات السابقة التي كانت تتيح مصادرة أسلحة مطلقي النار والتحقيق معهم وفقًا لتقديرات ومراجعات ضباط الشرطة".

اعتقالات في الضفة والقدس واقتحام الأقصى

وبالتوازي مع القرارات الإسرائيلية الجديدة، فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت تلك القوات فجر الأحد ستة فلسطينيين بينهم أسير محرر خلال مداهمات في الضفة والقدس المحتلتين.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" من نابلس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر هشام أبو صالح، بعد مداهمة منزله في شارع عصيرة بالمدينة، وتفتيشه وتخريب محتوياته.

وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال من حي تل الرميدة الطفلين تيمور القصراوي، وإسحاق شاهين، أثناء عودتهما إلى منازلهما بالقرب من الحي.

كما اعتقلت شابًا من بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، شابين من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من: علي علقم، ومحمد كيالة، بعد أن داهمت منزليهما في الحارة التحتا من المخيم.

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية، تركزت في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"
تغطية خاصة
Close