الجمعة 20 Sep / September 2024

توقيف شقيق شاب قتلته الشرطة عام 2016.. دعوات لتظاهرات جديدة في فرنسا

توقيف شقيق شاب قتلته الشرطة عام 2016.. دعوات لتظاهرات جديدة في فرنسا

شارك القصة

"العربي" يطرح تساؤلات حول المعالجة الأمنية للتحركات في فرنسا (الصورة: تويتر)
تجمع نحو 50 شخصًا على مدى ساعتين الأحد أمام مركز للشرطة في باريس للمطالبة بالإفراج عن رجل آخر أوقف السبت خلال التظاهرة المحظورة.

أثارت عملية التوقيف العنيفة لشقيق شاب أسود في باريس اعتبرت وفاته عام 2016 تعبيرًا عن عنف الشرطة في فرنسا، سخطًا اليوم الأحد، ودعوات إلى تنظيم تظاهرات في بلد شهد اضطرابات وأعمال شعب على خلفية مقتل الشاب نائل على يد شرطي خلال تدقيق مروري.

وكان يوسف تراوري أوقف أمس السبت، على هامش تظاهرة محظورة شارك فيها ألفا شخص لإحياء ذكرى شقيقه أداما الذي توفي بعد وقت قصير من توقيفه في يوليو/تموز 2016 في منطقة باريس.

وأظهر مقطع الفيديو الذي صوّره شهود عملية توقيفه فيما كان يقاوم الشرطيين قبل أن يطرحوه أرضًا. ونُقل يوسف تراوري الذي أصيب في عينه إلى المستشفى.

وبحسب مصدر مطلع، فقد "ضرب" تراوري مفوضة شرطة في بداية التجمع المحظور.

وأثارت هذه الصور إدانات من اليسار. وكتبت ساندرين روسو النائبة عن حزب الخضر على تويتر: "إنه أمر مخز. لم يكن هناك سبب لذلك. كان كل شيء يسير على ما يرام". فيما كتب إريك كوكريل من حزب فرنسا الأبية: "إنه اضطهاد إضافي لعائلة تراوري".

وظهر يوسف تراوري (29 عامًا) الذي خرج من المستشفى، بعينه اليمنى منتفخة وقميص ممزق، في مقطع فيديو نشره على تويتر الأحد حساب "الحقيقة لأداما" الذي أكد أنه "تعرض لكسر في الأنف ورضوض في الرأس مع كدمات في العين والصدر والبطن".

وتجمع نحو 50 شخصًا على مدى ساعتين الأحد أمام مركز للشرطة في باريس للمطالبة بالإفراج عن رجل آخر أوقف السبت خلال التظاهرة المحظورة.

تجمّعات غير معلنة

وأطلقت دعوة جديدة لـ"تظاهرة واسعة" ضد عنف الشرطة في 15 من الشهر الجاري في باريس.

ويتحدى الفرنسيون بذلك أمرًا رسميًا بمنع إقامة ما اعتبرته "تجمّعات غير معلنة تنطوي على مخاطر إخلال بالنظام العام".

ومنذ 27 يونيو/ حزيران الفائت، أوقف أكثر من 3700 شخص مرتبطين بأعمال الشغب بينهم حوالى 1160 قاصرًا، حسب أرقام وزارة العدل التي تحدثت الجمعة عن حبس نحو 400 شخص.

وشهدت فرنسا لأكثر من أسبوع غضبًا واسعًا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديدًا بمقتل الشاب نائل من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عامًا، برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس.

وعقب ذلك نددت اللجنة الأممية، الجمعة الماضية، "بالاستخدام المفرط للقوة" من سلطات إنفاذ القانون خلال أعمال الشغب الأخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close