أقام ثلاثة كتّاب دعوى على شركة "أوبن إيه آي" التي ابتكرت برنامج "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي، متهمين إياها باستخدام محتوى من كتبهم لتشغيل روبوت المحادثة، على ما أفاد مصدر قضائي الإثنين.
كذلك، أقام الكتّاب دعوى على شركة "ميتا" متهمين إياها بالأمر نفسه مع برنامجها للذكاء الاصطناعي التوليدي "للاما" (LLaMA).
وطلب كل من مؤلفة السيرة الذاتية "ذي بيدويتر" سارة سيلفرمان والكاتبين كريستوفر غولدن وريتشرد كادري، من قاض فدرالي في سان فرانسيسكو جعل هذه الملاحقات جماعية، ما يتيح لكتاب آخرين الادعاء في القضية نفسها.
وليس لدى المؤلفين الثلاثة دليل مباشر على أن "أوبن إيه آي" استخدمت محتوى من كتبهم لتغذية برنامج "تشات جي بي تي" القادر على إنشاء نصوص والرد على ما يُطلب منه بلغة بسيطة.
وأشاروا بحسب الوثيقة القضائية إلى أنهم طلبوا من "تشات جي بي تي" تقديم ملخص عن أعمالهم الأدبية ليرد عليهم بنصوص محتواها "صحيح" ويتطابق مع الكتب، علمًا أن بعض التفاصيل كانت خاطئة.
وفي ما يتعلق ببرنامج "للاما" من "ميتا"، أكد الكتّاب الثلاثة أن مجموعة "مينلو بارك" أقرت بأنها استخدمت مكتبات إلكترونية أبرزها "بيبليوتيك" التي توفر كتبًا بصيغ رقمية من دون الحصول على موافقة الكتّاب أو دور النشر.
شركة #ميتا تشكف عن نسختها الخاصة من الذكاء الإصطناعي 👇#صباح_جديد pic.twitter.com/VayKXq9X4O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2023
وعلى عكس "أوبن إيه آي"، لم تُتح "ميتا" برنامج "للاما" إلا لعدد محدود من المستخدمين، ولم تعلن إطلاقه للعامة.
ولم يشر الكتّاب الثلاثة إلى أنهم طلبوا من "للاما" ملخصات عن أعمالهم، على غرار ما فعلوه مع "تشات جي بي تي".
وحقق برنامج "تشات جي بي تي" نجاحًا ساحقًا في الأشهر الأخيرة بفضل قدراته اللافتة على توليد محتويات قريبة للغاية مما يمكن للبشر القيام به، كالقصائد أو المقالات.
لكنه يثير سيلًا من الانتقادات، مع مخاوف واسعة من إمكان استخدامه للتضليل الإعلامي والتلاعب بنتائج الانتخابات، والقضاء على أعداد كبيرة من الوظائف، وصولاً حتى إلى تهديد البشرية بوجودها.