السبت 16 نوفمبر / November 2024

"تشات جي بي تي" والبرامج المشابهة.. ما مدى تأثيرها على وظائف البشر؟

"تشات جي بي تي" والبرامج المشابهة.. ما مدى تأثيرها على وظائف البشر؟

شارك القصة

تقرير سابق تناول الجدل الذي أثاره برنامج "تشات جي بي تي" في فرنسا (الصورة: غيتي)
حددت دراسة 86 مهنة على أنها "معرضة بالكامل" لخطر الذكاء الاصطناعي، بنسبة 100%، ومنها الأمناء القانونيون ومديرو البيانات السريرية ومصممو الويب والصحفيون.

ستؤثر أنظمة الذكاء الاصطناعي الشبيهة بـ"تشات جي بي تي" على 80% من الوظائف في الولايات المتحدة، وسيكون أكثر المتأثرين المستشارون الماليون والوسطاء وشركات التأمين ومعالجو البيانات. 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يأتي التحذير من الباحثين في "OpenAI" وجامعة بنسلفانيا، الذين حققوا فيما إذا كانت التكنولوجيا يمكن أن تكمل المهام بشكل أسرع من البشر.

ووجد الفريق أنه يمكن إكمال حوالي 15% من جميع مهام العمال بشكل أسرع بواسطة الذكاء الاصطناعي وبنفس مستوى الجودة.

ويبدو أن منهم علماء الرياضيات والمحاسبين والكتاب والمهن التي تدر ما لا يقل عن 80000 دولار في السنة.

86 مهنة مهددة

وبعد إطلاق برنامج "تشات جي بي تي" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقدرته على أداء المهام المهنية بشكل مخيف مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني والسير الذاتية، تصاعدت المخاوف في جميع أنحاء العالم من أن هذه البرامج قد تلغي وظائف البشر. 

وبحسب الصحيفة، حددت الدراسة 86 مهنة على أنها "معرضة بالكامل" لخطر الذكاء الاصطناعي، بنسبة 100%، ومنها الأمناء القانونيون ومديرو البيانات السريرية ومصممو الويب والصحفيون.

ومع ذلك، حصل مصممو الجرافيك وإستراتيجيات التسويق والمديرون الماليون على أقل من 15%. ولم يبد أن الصيادلة والمحامون يتأثرون بالذكاء الاصطناعي. أمّا الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مثل غسالات الصحون والكهربائيون والحلاقون، فهي بعيدة تمامًا عن خطر الذكاء الاصطناعي.

وأنشئ روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" بواسطة شركة "أوبن إيه آي" الأميركية، على أساس خوارزميات وقواعد بيانات ضخمة.

"تشات جي بي تي" يثير الجدل

وعلى غرار باقي دول العالم، حاز التطبيق على صدى واسع في فرنسا خاصة بين الطلبة والذي جاء ليلبي رغباتهم نظرًا لقدرته على إيجاد إجابات أو كتابة محتوى للعديد من المسائل العلمية والمعرفية. لكن هذا البرنامج وضع الأسرة التعليمية في حيرة من أمرها.

وكان جوناثان ليفي غيلان، الطالب في السنة الرابعة في جامعة "دوفين" المصنفة عالميًا في تخصص أنظمة الإعلام الآلي والشبكات الرقمية، قد أشار في وقت سابق إلى أن التوجه نحو منع التطبيق في الجامعات قرار غير سليم.

واعتبر أن البرنامج "مجرد أداة للبحث لا يختلف كثيرًا عن محرك ويكيبيديا، الذي لا يمكنه استخلاف العلم"، مؤكدًا أن التطبيق لا يمكنه استخلاف الابتكار، وسيكون محركًا جيدًا للبحث ويقدم إجابات خاصة في مجال العلوم الدقيقة".

كما لفت منتج البرامج الرقمية توما تيربي إلى أن "تشات جي بي تي" يعطي انطباعًا بأنه يعلم كل شيء بشكل غير قابل للنقاش، لكنه يخطئ أحيانًا.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي"، بلغ 100 مليون مستخدم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أي بعد شهرين من إطلاقه، ما يضعه مستقبلًا منافسًا حقيقيًا لمحركات بحث رائدة كمحرك غوغل العملاق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close