توفي أمس الثلاثاء، الكاتب الفرنسي التشيكي الشهير ميلان كونديرا عن عمر ناهز 94 عامًا، وفق ما أعلنت اليوم الأربعاء الناطقة باسم "مكتبة ميلان كونديرا" في مدينة برنو التشيكية، حيث وُلد مؤلّف "كائن لا تُحتمل خفّته".
وقالت آنّا مرازوفا لوكالة "فرانس برس": "للأسف، أستطيع أن أؤكّد لكم أنّ ميلان كونديرا توفّي أمس (الثلاثاء) بعد معاناة طويلة من المرض". فيما أكد التلفزيون التشيكي الخبر.
ويعتبر كونديرا واحدًا من أبرز الروائيين والمفكرين الأوروبيين، وقد نالت روايته "كائن لا تحتمل خفته" الصادرة عام 1984، شهرة واسعة حول العالم.
وأحرز كونديرا جوائز عدة عن أعماله المتعددة، وكان أشهرها جائزة "إندبندنت" لأدب الخيال الأجنبي عام 1991، كما برزت كتاباته في روايات عدّة أخرى ككتاب "الضحك والنسيان"، و"الخلود"، و"المزحة".
I have a strong will to love you for eternity. Milan Kundera (1929- 2023) pic.twitter.com/xAQVDrLkqV
— FilmoteCanet Cinema (@CanetCinema) July 12, 2023
كونديرا والسياسة
ولد كونديرا في الأول من أبريل/ نيسان عام 1929، في مدينة برنو التي كانت تابعة لتشيكوسلوفاكيا حينها، قبل أن يُنفى إلى فرنسا عام 1975، بعد منع كتبه في تشيكيا بسبب انضمامه لحركة "ربيع براغ" التي اتخذت منحى يساريًا سياسيًا بعيدًا عن نفوذ الاتحاد السوفياتي حينها.
ولطالما أثار نشاط كونديرا السياسي اللغط حوله، لاسيما بعد اتهامات وجهت إليه بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي السابق، عام 2008، وسط تشكيك بمساهمته في "ربيع براغ".
عام 1981، حصل كونديرا على الجنسية الفرنسية الأمر الذي أدى لسحب الجنسية التشيكية منه، لكنه استعاد جنسيته الأصلية في عام 2019.
وتحظى روايات كونديرا ببعد فلسفي، ولا سيما روايته الشهيرة "كائن لا تحتمل خفته"، والتي أعطته صفة المفكر والفيلسوف من قبل العديد من النقاد الغربيين.
وأجاد كونديرا العزف على البيانو بفضل والده، كما درس علوم الموسيقى والسينما والأدب، حتى تخرجه عام 1952، ليعمل بصفة أستاذ مساعد، ومحاضر في كلية السينما في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية.