السبت 5 أكتوبر / October 2024

توقيف 10 حراس عن العمل.. قضية تعذيب سجين تونسي في إيطاليا تتفاعل

توقيف 10 حراس عن العمل.. قضية تعذيب سجين تونسي في إيطاليا تتفاعل

شارك القصة

شاب تونسي يروي لـ"العربي" تفاصيل ترحيله القسري غير الإنساني من إيطاليا (الصورة: غيتي)
أجبر السجين التونسي على الاستلقاء على الأرض بعد لف رأسه بغطاء وسادة وتعرض "للركل واللكم على الوجه والجسم".

أعلن القضاء الإيطالي، أمس الخميس، توجيه اتهامات لعشرة حراس سجن في مدينة ريجيو إيميليا شمال إيطاليا، بتعذيب وضرب معتقل من أصل تونسي في أبريل/ نيسان الماضي. 

فقد ذكر مكتب المدعي العام المحلي في بيان أن الحراس أوقفوا عن العمل بعد اتهامهم بتعذيب محتجز وضربه وإلحاق أذى جسدي به وإخفاء الحقائق، بعد شكوى تقدم بها المحتجز الذي وُصف بأنه رجل من أصل تونسي.

وفتح التحقيق الذي طال 14 مشتبهًا به، بعد شكوى التونسي الذي قيل إنه على صلة بوقائع حدثت في الثالث من شهر أبريل/ نيسان.

ركل ولكم 

وبحسب وسائل إعلام محلية، كشف المدعي العام غايتانو كالوجيرو باتشي أن المعتقل أجبر على الاستلقاء على الأرض بعد لف رأسه بغطاء وسادة وتعرض "للركل واللكم على الوجه والجسم".

كما وضع المعتقل في سجن انفرادي، حيث كسر مغسلة واستخدم قطعة منها ليجرح نفسه ويتمكن من الحصول على طبيب.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية، فقد تم التعرف على المشتبه بهم بتعذيب المسجون التونسي بواسطة كاميرات المراقبة.

معاملة مهينة

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها سجناء أو لاجئون عن معاملات غير إنسانية، تعرضوا لها من قبل سلطات إنفاذ القانون في إيطاليا.

ففي يونيو/ حزيران المنصرم، روى شاب تونسي يدعى أحمد لـ"العربي" كيف أدخل إلى طائرة موثق الأيدي كمجرم خطير،  وأعيد إلى بلده من دون احترام لإنسانيته.

وكان أحمد قد نجا من الموت على متن رحلات الهجرة من سواحل مدينة قليبية شمال شرقي تونس، ويستذكر طريقة ترحيله المهينة، فيقول إنه عومل كإرهابي إذ جرى تقييده ووضعه في مكان بشكل منفرد بعيدًا عن الآخرين. 

ويضيف أنه لحظة ترحيله عبر المطار ووصوله إلى تونس "تم فك قيده وتركه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close