نجحت واحدة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس والذي يعد من أشد أنواع السرطانات فتكًا بالإنسان.
واستخدم باحثون من جامعة هارفارد وجامعات دنماركية بيانات من السجلات الطبية لمرضى يعود تاريخها إلى الفترة ما بين عام 1977 و2020 في كوبنهاغن وواشنطن.
كما استعان الباحثون بنموذج التعلّم الآلي لتحليل البيانات والتنبؤ بمخاطر الإصابة السرطان قبل أعوام من الإصابة بها وهذا حسب الأعراض المدونة في السجلات الطبية للمرضى.
ووفق الخبراء فإنه نادرًا ما يكتشف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة لأن الأعراض تظهر عادة بعد انتشار الورم إلى أعضاء أخرى.
إشكالية غياب الأعراض
وفي هذا السياق، يقول المستشار في الأورام السرطانية علاء شبلاق إن هناك معضلات عديدة للسرطان ومنها صعوبة التشخيص المبكر قبل ظهور الأعراض والوقاية منه وكيفية العلاج منه.
ويوضح شبلاق في حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، أن مشكلة سرطان البنكرياس تكمن في غياب الأعراض، لذلك يصعب التشخيص المبكر حيث تبدو بعض الأعراض البسيطة فقط مع قليل من الألم ولا يكتشف أنه سرطان.
اكتشاف ثوري قد يجعل العالم خاليًا من السرطان👇#التلفزيون_العربي pic.twitter.com/zil9FsPEKM
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 22, 2020
ويشرح المستشار في الأورام أن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في إحداث تغييرات في الناحية الاختبارية التجريبية، حيث لم يتم اختبارها في المرحلة السريرية وما زالت في طور التجربة.
ويشير شبلاق إلى أن مهمة الذكاء الاصطناعي تبقى في قراءة وتفسير المعلومات المتوفرة له ومن هناك يبدأ اكتشاف السرطان بشكل مبكر.
ويضيف أن استخدام الذكاء الاصطناعي ليس بجديد في القطاع الطبي حيث اسُتخدمت الروبوتات في مساعدة الجراحين في عملهم.