تعد "قطر للطاقة" مؤسسة تبحث الدول الغربية والشرقية عن منتجاتها، حيث لعب النمو الاقتصادي والديمغرافي العالمي دورًا محوريًا في علو شأنها، لتمسي بعد نصف قرن على تأسيسها واحدة من أكبر الكيانات الدولية.
فقد واصلت الشركة الحكومية التابعة للدولة الخليجية قطف ثمار توسعاتها من جهة، وتزايد أعداد عملائها من جهة ثانية، لتجني العام الماضي ربحًا صافيًا قدره 42 مليار دولار، وبزيادة نسبتها 58% عن سابقه.
وتستثمر قطر للطاقة التي غيرت تسميتها بهدف توسيع نطاق اهتماماتها التي لم تعد مقتصرة على البترول، في التنقيب في خليج المكسيك وفي السواحل الإفريقية، وتستحوذ على محطات في باكستان وسواها.
كما طرقت أبواب الاستثمار في طاقتي الشمس والرياح، ليس ضمن حدود بلادها الصغيرة جغرافيًا، وإنما حيثما وجدت الفرصة مواتية لتحقيق عائد على رأس المال.
شركة #قطر للطاقة تحقق ربحا صافيا يقدر بـ 42 مليار دولار خلال العام الماضي وسط توقعات بمزيد نمو الأرباح 👇 تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/Ab52SdA84b
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 19, 2023
لكن هذه الأرباح التاريخية للشركة القطرية مؤهلة لمزيد من النمو مستقبلًا، إذ ينتظر إنجاز مشروع توسعة حقل الشمال العملاق بعد أربع سنوات، وحينها سيقفز إنتاج البلد الخليجي من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 126 مليونًا سنويًا.
وتواصل الدوحة التي أصبحت وجهة للقادة الأوروبيين الباحثين عن مصدر مستدام لتدفق الغاز كبديل عن نظيره الروسي المتوقفة إمداداته عبر أنبوب نورد ستريم، إعادة استثمار العوائد المليارية لمورد الطاقة النظيف، أملًا في تنويع قدراتها الاقتصادية كي لا تظل رهينة لتقلب مزاج سوق الطاقة العالمي.