وقعت شركتا قطر للطاقة وكونوكو فيليبس اليوم الثلاثاء اتفاقية بيع وشراء لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا لمدة 15 عامًا على الأقل اعتبارًا من 2026، في أول صفقة من نوعها للتوريد من مشروع توسعة حقل الشمال القطري إلى أوروبا.
وأوضح سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن الصفقة ستوفر لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، تصل من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع ريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس: "يمثل الاتفاق أول صفقة طويلة الأجل على الإطلاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، إذ تمتد فترة التوريد 15 عامًا على الأقل، مما يساهم في أمن الطاقة على المدى الطويل في ألمانيا".
وقال الكعبي اليوم الثلاثاء: إن هناك مفاوضات جارية مع شركات ألمانية أخرى لمزيد من الإمدادات.
قطر للطاقة وكونوكو فيليبس توقعان اتفاقيتين طويلتي الأمد لبيع الغاز الطبيعي المسال القطري إلى ألمانيا لفترة تمتد إلى أكثر من 15 عاماً pic.twitter.com/s19z0GwEbt
— QatarEnergy (@qatarenergy) November 29, 2022
وستشتري شركة فرعية مملوكة بالكامل لكونوكو فيليبس الكميات المتفق عليها لتوصيلها من دون تكلفة إضافية إلى محطة الاستلام الألمانية، التي يجري تطويرها حاليًا.
صفقة قطرية صينية مدتها 27 عامًا
وتأتي الصفقة بعد أيام قليلة من توقيع قطر للطاقة صفقة بيع وشراء مدتها 27 عامًا مع شركة سينوبك الصينية.
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم، الذي تشترك فيه قطر مع إيران.
ووقعت قطر للطاقة في وقت سابق من هذا العام خمس صفقات لحقل الشمال الشرقي، وهو الجزء الأول والأكبر في خطة توسعة حقل الشمال المكونة من مرحلتين، التي تشمل ستة قطارات للغاز الطبيعي المسال من شأنها زيادة طاقة التسييل في قطر إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027 ارتفاعًا من 77 مليونًا.
ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط، اشتدت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال، إذ تحتاج أوروبا على وجه الخصوص كميات هائلة لتساعدها على إيجاد بديل لغاز خط الأنابيب الروسي الذي اعتادت القارة أن يشكل ما يقرب من 40% من وارداتها.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته للدوحة، أنه بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال، مشددًا على "أننا نريد تحقيق المزيد من التقدم".
وتعد دول آسيوية، على رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيس للغاز القطري الذي تسعى دول أوروبية بشكل متزايد للحصول على حصة منه منذ أثارت الحرب الروسية على أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.