الخميس 19 Sep / September 2024

تعيين وانغ يي خلفًا له.. الصين تعفي وزير الخارجية من منصبه

تعيين وانغ يي خلفًا له.. الصين تعفي وزير الخارجية من منصبه

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تناقش أسباب اختفاء وزير الخارجية الصيني عن الأنظار (الصورة: غيتي)
أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن "أعلى هيئة تشريعية في الصين صوّتت لصالح تعيين وانغ يي وزيرًا للخارجية خلال جلسة الثلاثاء".

بعد غياب وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، عن مهامه العامة منذ شهر، أعفت بكين الوزير المذكور من منصبه، قبل أن تعيد وانغ يي إلى المنصب.

وأثارت تكهنات على مدى أسابيع بشأن مصير تشين الذي تولى الوزارة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن قضى فترة قصيرة كمبعوث لدى الولايات المتحدة.

ولم يظهر تشين (59 عامًا) في العلن منذ 25 يونيو/ حزيران الفائت حينما التقى مع دبلوماسيين زائرين في بكين.

وبعد أن تغيب عن قمة دبلوماسية دولية في إندونيسيا، قالت الوزارة إنه في إجازة بسبب مشكلة صحية لم تكشف عنها، لكن عدم وجود معلومات تفصيلية أثار موجة من التكهنات.

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن "أعلى هيئة تشريعية في الصين صوّتت لصالح تعيين وانغ يي كوزير للخارجية خلال جلسة الثلاثاء"، وأن "تشين غانغ أعفي" من المنصب.

ولم تحدد الوكالة أسباب القرار، مشيرة إلى أن الرئيس شي جينبينغ وقّع أمرًا رئاسيًا لوضعه موضع التنفيذ.

أسباب صحية

وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت في وقت سابق أن "أسبابا صحية" تقف خلف غياب تشين.

لكن ذلك لم يساهم في وقف انتشار شائعات عبر الإنترنت يفيد بعضها بأن تشين يخضع لتحقيق رسمي على خلفية علاقة مزعومة مع مذيعة تلفزيونية بارزة.

وكان من المفترض أن يلتقي تشين بمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق من هذا الشهر في بكين، لكن جرى تأجيل الاجتماع بعد أن أبلغت الصين الاتحاد الأوروبي بأن المواعيد "لم تعد ممكنة"، حسب مصدر مقرب من الاتحاد الأوروبي.

وسبق أن قالت وزارة الخارجية الصينية إنّها لا معلومات لديها عن تشين جانغ ولا تستطيع تقديم أي معلومات، مضيفة أن "أنشطة الصين الدبلوماسية تسير كالمعتاد"، وهو الأمر الذي ضاعف التساؤلات بشأن غياب وزير الخارجية الصيني.

ورغم أن وزير الخارجية الصيني تربطه "علاقة جيدة" بالرئيس، إلا أن أرفع منصب في بكين ليس وزير الخارجية إنما وانغ يي كبير الدبلوماسيين الصينيين والمسؤول عن لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي.   

وانغ يي مقرب من الرئيس

وكان تشين المتحدّر من مدينة تيانجين (شمال شرق)، يتعامل مع الرئيس الصيني بشكل متكرر بحكم منصبه السابق كرئيس إدارة المراسم في وزارة الخارجية.

وقد ساهمت ترقيته على حساب مرشّحين أكثر خبرة، أولا إلى سفير للصين في واشنطن ثم وزير للخارجية، في الثقة التي منحه إياها شي مباشرة.

وخلف تشين وانغ كوزير للخارجية في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.

وقبل تعيينه وزيرا، كان سفيرا للصين في واشنطن، في منصب عزّز خلاله من حضوره العلني عبر المشاركة في مناسبات عامة وإطلالات إعلامية متكررة لشرح موقف بلاده من قضايا عدة.

كما شغل في السابق منصب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وكان معروفا بردوده اللاذعة على الأسئلة المحرجة من الصحافيين.

وخلال الشهر الماضي، سلّمت العديد من مسؤوليات تشين إلى وانغ، كبير الدبلوماسيين الصينيين الذي يقود السياسة الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم ويتفوق على تشين في التسلسل الهرمي الحكومي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close