سمع إطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بالقرب من قاعدة جوية في وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو الدولة الواقعة في غرب افريقيا.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن إطلاق النار سمع قرابة الساعة 12,45 صباحًا (00,45 ت غ) في قلب المدينة، بعد عشرة أشهر من ثاني انقلاب تشهده البلاد في أقل من عام، ووسط تمرد ينهك البلاد.
واستولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في بوركينا فاسو في 30 سبتمبر/ أيلول 2022 بعدما أطاح بالجنرال بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح بدوره في يناير/ كانون الثاني من ذلك العام بآخر رئيس منتخب للبلاد، روش مارك كريستيان كابوري.
وكان الدافع وراء الانقلابين الغضب من إخفاقات القوات الأمنية في وقف التمرد المسلح الذي أودى بحياة الآلاف منذ تمدده من مالي المجاورة عام 2015.
لكن في نهاية المطاف أضرّ الانقلابان بقدرة الدولة على القتال بفعالية ضد المسلحين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة.
وبحسب إحصاءات المنظمات غير الحكومية، فقد قتل نحو 16 ألف مدني وجندي وشرطي في الهجمات المتزايدة، بما في ذلك أكثر من 5 آلاف منذ بداية هذا العام.
كما شردت الهجمات أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا.
انقلاب وراء انقلاب.. استقالة مشروطة للرئيس ونيران في السفارة الفرنسية، واتهامات للجيش الفرنسي بالتواطؤ ما الذي يحدث في #بوركينا_فاسو؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/oPBF8qS6FG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 3, 2022
تأثير انقلاب النيجر على بوركينا فاسو
وبات للانقلاب في النيجر تأثير كبير على بوركينا فاسو، بعدما احتجز الانقلابيون الرئيس محمد بازوم الذي انتخب العام 2021، منذ خمسة أيام في مقر إقامته الخاص في القصر الرئاسي. وبات الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس الحرس الجمهوري، رئيسًا للمجلس الوطني لحماية الوطن.
وبعد مالي بوركينا فاسو، أصبحت النيجر التي كانت تعد حليفة للدول الغربية، ثالث دولة من بلدان الساحل تشهد انقلابًا منذ 2020. وتعاني هذه المنطقة كثيرًا من هجمات جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة.
وحذّرت السلطات في واغادوغو وباماكو الإثنين في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب، إلى الحكم سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
وتضمّن البيان المشترك الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابين في البلدين "تحذيرًا من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي"، وذلك غداة تلويح قادة دول غرب إفريقيا باستخدام "القوة" في اجتماع عقدوه في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وحذّرت سلطات البلدين من أن "أي تدخل عسكري ضد النيجر سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعما للقوات المسلّحة والشعب في النيجر".