السبت 14 Sep / September 2024

مهلة أسبوع لإعادة النظام.. "إيكواس" تفرض عقوبات على الانقلابيين في النيجر

مهلة أسبوع لإعادة النظام.. "إيكواس" تفرض عقوبات على الانقلابيين في النيجر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التفاصيل الكاملة للعملية الانقلابية في النيجر وعزل الحرس الرئاسي للرئيس بازوم (الصورة: غيتي)
أمهلت "إيكواس" الانقلابيين في النيجر أسبوعًا لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم بعد الانقلاب، من دون أن تستبعد استخدام القوة.

أمهلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، خلال اجتماع قمة الأحد في أبوجا، الانقلابيين في النيجر أسبوعًا لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، من دون أن تستبعد "استخدام القوة".

وطلبت الجماعة "الإفراج الفوري" عن الرئيس و"العودة الكاملة إلى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر"، وذلك وفق قرارات صادرة في ختام قمة استثنائية عقدت برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينولو.

وحذّرت من أنه في حال "عدم تلبية (المطالب) في مهلة أسبوع"، ستقوم المجموعة "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية... وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة".

كما قرر قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المجتمعون الأحد في أبوجا، تعليقًا "فوريًا" "لجميع التبادلات التجارية والمالية" مع النيجر، وتجميد أصول الانقلابيين.

وجاء في القرارات التي تليت في ختام هذه القمة الطارئة، أن المجموعة قررت فرض عقوبات مالية، وخصوصًا تعليق "كل التبادلات التجارية والمالية" بين دولها الأعضاء والنيجر، إضافة إلى "تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب".

وما زال رئيس النيجر محمد بازوم محتجزًا منذ صباح الأربعاء الماضي في مقرّ إقامته في القصر الرئاسي، من قبل أعضاء في الحرس الرئاسي الذي يقوده الجنرال الانقلابي عبد الرحمن تياني.

وتقع النيجر في قلب منطقة الساحل، وتعدّ الدولة التي تضم مناطق صحراوية شاسعة من أفقر دول العالم، وتسجل نموًا ديموغرافيًا من الأعلى في العالم.

وبرر الجنرال تياني الذي اختاره العسكريون قائدًا للبلاد الانقلاب الأربعاء بـ"تدهور الوضع الأمني".

"شجب دولي"

وشجب شركاء نيامي الغربيون بشدة الانقلاب فضلًا عن دول إفريقية عدة والأمم المتحدة، مع المطالبة بالإفراج عن محمد بازوم.

ونددت أوساط بازوم بـ"انقلاب يخدم المصلحة الشخصية" مؤكدة أن الرئيس "في حالة جيدة جدًا" رغم احتجازه.

وفي نيروبي، رأى رئيس كينيا وليام روتو أن هذا الانقلاب "شكل نكسة خطرة في تقدم إفريقيا الديمقراطي".

ودعا إبراهيم ياكوبا وزير الطاقة في حكومة الرئيس المخلوع في النيجر الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي إلى العمل على "الإفراج فورًا" عن بازوم وإعادته إلى منصبه.

وتاريخ النيجر الغنية باليورانيوم حافل بالانقلابات منذ استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة العام 1960. وتعرف المنطقة أيضًا حالة انعدام استقرار، إذ أن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلابًا منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.

وقبل أيام من عيد الاستقلال في 3 أغسطس/ آب، خيم هدوء نسبي السبت على شوارع نيامي بعد منع التظاهرات المؤيدية للانقلابيين.

وعلقت المجموعة العسكرية التي تضم كل أسلحة الجيش والدرك والشرطة، عمل المؤسسات وأغلقت الحدود البرية والجوية وفرضت حظر التجول بين منتصف الليل بالتوقيت المحلي والخامسة صباحًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close