وصل وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" إلى النيجر "للتفاوض" مع الانقلابيين، في وقت تجتهد فيه دول إفريقيا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم لدفة السلطة.
وقال مفوض الجماعة الاقتصادية للشؤون السياسية والأمن عبد الفتار موسى اليوم الأربعاء في افتتاح اجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء في "إكواس" في أبوجا: "إن رئيس الجماعة كان يرغب بأن يكون هنا، ولكن بينما نتحدث هو في النيجر مع من وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر بهدف التفاوض".
الأزمة السياسية في #النيجر تزداد تعقيدا في ظل التهديدات المتواصلة بمحاولة التدخل العسكري تقرير: فاتن اللامي pic.twitter.com/Mps74PyPPc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 1, 2023
وأطيح بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز، في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، ما أثار قلق جاراتها وحلفائها الغربيين.
ولفت موسى إلى أن التدخل العسكري في النيجر سيكون "الخيار الأخير" الذي ستطرحه الهيئة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، لكن يجب "الاستعداد لهذا الاحتمال".
وأضاف موسى أن فريق إكواس موجود في النيجر "للتفاوض".
وفرض قادة إكواس الأحد الفائت عقوبات تجارية ومالية على النيجر ومنحوا الانقلابيين أسبوعًا لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة تحت طائلة اللجوء إلى القوة.
قطع الكهرباء عن النيجر
في غضون ذلك، قال مصدر في شركة كهرباء النيجر اليوم الأربعاء: إن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء عن جارتها بموجب العقوبات.
وتعتمد النيجر وهي إحدى أفقر دول العالم، على نيجيريا لتأمين 70% من احتياجاتها من الكهرباء.
وأتى موقف نيجيريا تماشيًا مع العقوبات التي قررتها الدول المجاورة في غرب إفريقيا بعد الانقلاب.
وفي ظلّ تدهور الوضع الأمني في النيجر والمخاوف من تدخل عسكري محتمل في البلاد، بدأت دول غربيّة التحضير لإجلاء رعاياها، ومن بينها فرنسا وإيطاليا.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس قررت إجلاء رعاياها من النيجر اعتبارًا من أمس الثلاثاء "نظرًا إلى الوضع في نيامي".