الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انقلاب النيجر.. واشنطن تستبعد ضلوع روسيا ودول غربية تسعى لإجلاء رعاياها

انقلاب النيجر.. واشنطن تستبعد ضلوع روسيا ودول غربية تسعى لإجلاء رعاياها

شارك القصة

مراسل "العربي" من باريس يتابع وصول طائرات عسكرية فرنسية إلى النيجر لإجلاء الرعايا الفرنسيين والأوروبيين (الصورة: غيتي)
لا تزال تداعيات انقلاب النيجر تثير قلق الدول الغربية ولا سيما فرنسا التي أكدت أنها تسعى لإجلاء رعاياها من الدولة الإفريقية.

استبعد الاتحاد الأوروبي أن يؤثر الانقلاب العسكري في النيجر، أحد أكبر منتجي اليورانيوم، على إمدادات الوقود النووي للاتحاد، وفق ما أكد ناطق باسم التكتل الثلاثاء.

وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية أدالبرت يانز: "لا يوجد خطر إمدادات من هذا النوع عندما يتعلّق الأمر بالاتحاد الأوروبي".

وأردف "لدى مرافق الاتحاد الأوروبي ما يكفي من مخزونات اليورانيوم الطبيعي للحد من أي مخاطر إمداد قصيرة الأمد، أما بالنسبة للأمدين المتوسط والبعيد، فيوجد ما يكفي من المخزونات في السوق العالمية لتغطية احتياجات الاتحاد الأوروبي".

مخزونات يورانيوم من بين الأكبر

وتملك النيجر، المستعمرة الفرنسية السابقة، مخزونات يورانيوم (المكوّن الأساسي في قطاع الطاقة النووية) تعد من بين الأكبر في العالم.

ولعبت شركة "أورانو" الفرنسية (أريفا سابقًا) دورًا مهمًا في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا مدى عقود، وتدير منجمًا كبيرًا لليورانيوم في البلاد.

وكانت النيجر ثاني أكبر مزود لليورانيوم الطبيعي للاتحاد الأوروبي في 2022، مع حصة تبلغ 25%، بعد كازاخستان، وفق ما ذكرت وكالة "يوراتوم" التابعة للاتحاد. وفي المجمل، توفر كازاخستان والنيجر وكندا 74% من إجمالي كميات اليورانيوم التي تصل إلى الاتحاد الأوروبي.

وبلغت حصة النيجر بالمجمل من الإنتاج العالمي أقل من 5% عام 2021، بحسب الاتحاد.

وأطاح عناصر من الحرس الرئاسي في 26 يوليو/ تموز برئيس النيجر محمد بازوم، حليف الغرب الذي مثّل انتخابه قبل عامين أول انتقال سلمي للسلطة في بلاده منذ الاستقلال. وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة إطاحته، وأعلنت فرنسا أنها تستعد لإجلاء رعاياها بعدما تجمّعت حشود معادية الأحد خارج مقر سفارتها.

في غضون ذلك، حثت ألمانيا رعاياها في النيجر على قبول عرض مقدم من السلطات الفرنسية ومغادرة البلاد في رحلات الإجلاء التي تنظمتها باريس اليوم الثلاثاء.

مغادرون ألمان في طائرات فرنسية

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: "بإمكاننا أن نؤكد أن زملاءنا الفرنسيين عرضوا، في حدود السعة المتاحة، نقل مواطنين ألمان على متن رحلاتهم من النيجر"، مضيفة أنها نصحت "جميع المواطنين الألمان في نيامي بقبول العرض".

وتم إغلاق حدود النيجر أمام الرحلات الجوية التجارية منذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم وحكومته المنتخبة ديمقراطيًا يوم الأربعاء الماضي، في سابع انقلاب عسكري خلال أقل من ثلاث سنوات بغرب ووسط إفريقيا.

وتعتزم فرنسا إجلاء مئات المواطنين الفرنسيين والأوروبيين من النيجر خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

لا مؤشرات على ضلوع روسيا بالانقلاب

وكان مراسل "العربي" في باريس قد أشار إلى أن فرنسا تبحث في الوقت الحالي عن مسارات متاحة عبر دول حليفة تسمح لها بالعبور من خلالها لإجلاء رعاياها، وأوضح أن الجزائر قد تكون من ضمن هذه الدول إضافة لتشاد.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية أمس الإثنين إنها تفترض أن أقل من 100 مواطن ألماني موجودون حاليًا في النيجر، بخلاف الموجودين فيها ضمن مهمة عسكرية للجيش الألماني.

إلى ذلك، قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إنه ليس لديه ما يشير إلى ضلوع روسيا في انقلاب النيجر، وإن الولايات المتحدة لم تغير قرارها بشأن وجودها في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وقال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي للصحافيين إن الإدارة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مستقبل المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للنيجر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close