الجمعة 20 Sep / September 2024

يشتكون من تهميشهم.. كاميرا "العربي" تتقصى واقع المشردين في البرازيل

يشتكون من تهميشهم.. كاميرا "العربي" تتقصى واقع المشردين في البرازيل

شارك القصة

كاميرا "العربي" تزور خيم المشرّدين في البرازيل وتتقصى واقعهم (الصورة: غيتي)
تتقصى كاميرا "العربي" واقع المشردين في البرازيل حيث أمهلت المحكمة الفيدرالية الحكومة 120 يومًا لتقديم خطة وطنية لإيواء نحو 280 ألف مشرد.

تنشط البرازيلية أليسويتيس في المنتدى البرازيلي الاجتماعي الذي يهتم بشؤون المشردين في مدينة سان باولو.

ومن داخل أحد الأحياء في المدينة، تتحدث أليسويتيس عن وجود أكثر من 400 مشرد داخله، مشيرة إلى خيمة على قارعة الشارع لأسرة لديها أطفال، محذرة في الوقت نفسه من أن الأسرة قد تكون عدائية في بعض الأحيان.

ويقيم المشردون في الشوارع منذ سنوات حسب المنتدى الاجتماعي، ويعيشون على المعونات، وقبالة مخيمهم يوجد ملجأ أقامته السلطات، لكنهم يرفضون الإقامة فيه بداعي تردي الأوضاع داخله.

وفي حي آخر من عاصمة البرازيل الاقتصادية تعيش 35 أسرة تحت أحد الجسور، إذ يسكن المشرد جواكيم سانتانا فيه منذ ثلاث سنوات مع زوجته وابنته الرضيعة.

يعيشون على التبرعات

ويقول جواكيم: "أعيش على التبرعات، وما أجنيه يأتي من جمع القوارير من القمامة لإعادة تدويرها... لا أحد يهتم بشأننا، لا البلديات ولا الحكومة الفيدرالية".

بدورها، أمهلت المحكمة الفدرالية السامية الحكومة 120 يومًا لتقديم خطة لإيواء المشردين ومن ثم تنفيذها على النحو المنصوص عليه في الدستور ومنع استمرار انتهاك حقوق الإنسان، على حد وصف المحكمة.

ويوضح كلاوديو أغيار عضو المنتدى الاجتماعي أن أغلب الذين يعيشون في الشوارع لديهم سوابق عدلية، ولكن من بينهم أناس لا سوابق لهم، رمت بهم الظروف على قارعة الطريق. ومهما يكن السبب فالحكومة ملزمة بالتدخل لحل المشكلة.

وتقول المنظمات الحقوقية إن أغلب الحكومات المحلية تبنت خططًا للقضاء على ظاهرة التشرد، لكن تلك الخطط تصطدم دائمًا بمقاومة الطبقات الأرستقراطية التي ترى في الإنفاق على المشردين تشجيعًا للفقراء على مغادرة بيوتهم المتواضعة للحصول على منازل أفضل من الحكومة.

وبحسب مراسل "العربي"، فإن ظاهرة التشرد في البرازيل لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وحتى صحية، فأغلب المشردين يحتاجون إلى الرعاية والمتابعة حتى يتخلوا عن السطو والإدمان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close